كنيسة سويدية تعتزم استخدام مصطلحات محايدة في الإشارة إلى الله

قررت كنيسة سويدية التوقف عن الإشارة إلى الله على أنه رجل، واستخدام المصطلحات المحايدة بدلا من ذلك.

وأوضحت لينا سيوستراند، قسيس كاتدرائية لوند، التي بنيت لأول مرة عام 1085، أن هذه التغييرات ستتم من أجل مواكبة الطبيعة الأكثر شمولية للمجتمع المعاصر.

وقالت سيوستراند، وفق ما اوردت قناة روسيا اليوم: “لدينا الوعي الكافي المتعلق بمسائل نوع الجنس، والتي أصبحت الأقوى في عصرنا الحالي. وبالطبع للأمر تأثير على اللاهوت وعلى حياة الكنيسة والرعية”.

وستشرف رئيس الأساقفة، أنتي جاكلين، وهي مطران اللوثرية في أوبسالا (موقع مقر الكنيسة السويدية ويقع شمال ستوكهولم)، وقائد أكثر من 6 ملايين لوثري مسجل، على استبدال المصطلحات الذكورية في الكنيسة السويدية على مدى الأشهر الستة المقبلة.

وفي حين أن هذه التغييرات قد تبدو جذرية، أوضحت جاكلين كيف كانت الكنيسة تنظر دائما إلى الله على أنه يحمل صفات عامة، لا تميز بين الذكر والأنثى، وقالت إن “هذا الأمر ليس شيئا تم اختراعه حديثا، إنه جزء من تقاليدنا”، وسيتم تغيير تعبيرات مثل “باسم الآب والابن والروح القدس”، إلى عبارات محايدة مثل “باسم الثالوث (In God the Trinity’s name)”، وفقا لتقارير PBS NewsHour.

وفي حين تعتبر السويد بلدا متقدما على نطاق واسع، واجهت هذه التغييرات المقترحة بعض المعارضة والانتقادات. وعلى سبيل المثال، لا يتفق القس ميكايل لوغرين مع هذه الفكرة، حيث قال: “لا يجب التعامل بخفة مع العقيدة الدينية”.

وتجدر الإشارة إلى أن الكهنة لن يجبروا على تغيير استخدامهم للغة في الكنيسة، ولكن سوف يتم تشجيعهم على ذلك.

الجدير بالذكر أن اللوثرية هي مذهب البروتستانتية، يرجع تأسيسه إلى مارتن لوثر، الذي كان راهبا وحاول القيام بحركة إصلاحية في الكنيسة الكاثوليكية خلال القرن السادس عشر، فأدى ذلك إلى انفصاله عنها ليؤسس كنائس مستقلة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد