الإمارات : القبض على عصابة تسرق فيلات الأثرياء في دبي

لم يستطع مقيم في دبي، الاستمتاع بإجازته التي يقضيها بالخارج، بعد أن تلقى اتصالاً هاتفياً يفيد بتعرض منزله في دبي للسطو وسرقة مجوهرات وتحف وسيارة من طراز بورش، من قبل عصابة آسيوية مكوّنة من سبعة متهمين، ستة رجال وامرأة، ثلاثة منهم استهدفوا فيلات تعكس ثراء أصحابها، وسرقوا من إحداها مجوهرات تزيد قيمتها على مليون درهم، مستخدمين مركبة فارهة نسبياً، حتى لا يثيروا الشبهات حولهم، وبقية أفراد العصابة يتولون إخفاء وبيع المسروقات، ونجحت شرطة دبي في القبض على أفراد العصابة، وأحالتهم إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات التي باشرت نظر القضية في أكثر من قضية تورطت فيها تلك العصابة، واعترف أعضاؤها بدور كل منهم في الجرائم.

وقال المجني عليه إنه أحكم إغلاق منزله في مجمّع فلل بمنطقة القرهود، وغادر الدولة، لكنه لم يهنأ بإجازته التي خطط لها سابقاً، إذ ورده اتصال في اليوم ذاته الذي سافر فيه، يفيد بأن مجهولين اقتحموا منزله عبر الباب الجانبي للمطبخ، وكسروا باب الشرفة الخاصة بغرفة نومه، ثم هشموا الخزنة الحديدية الموجودة، وسرقوا منها عملات وأربع سبائك ذهبية ومجوهرات أخرى، كما تمكنوا من سرقة مفتاح سيارته من طراز بورش كايين، وسرقوها من فناء المنزل وغادروا.

وذكر حارس أمن في شهادته أمام النيابة العامة، أنه رأى سيارة المجني عليه تخرج من المجمع السكني، لكن لم يتمكن من مشاهدة الشخص الذي يقودها، لأن زجاجها مظلل، وفي صباح اليوم التالي فوجئ بالمزارع يخبره بأن باب الفيلا مفتوح، والسيارة غير موجودة، على الرغم من أنها كانت موجودة في فناء المنزل.

وفي قضية أخرى أفاد المجني عليه بأنه عاد إلى فيلته الخاصة بمنطقة مردف، وتوجه إلى باب المطبخ للدخول منه، لكنه فوجئ بأنه مفتوح وقفله شبه مكسور، وعند دخوله رأى صنبور المياه مفتوحاً، فاتصل بزوجته التي أخبرته أنها أغلقت الأبواب وصنابير المياه قبل خروجها من المنزل، فطلب منها العودة فوراً، فعادت برفقة شقيقها، وعند وصولهما قاموا بتفتيش المنزل، وفوجئوا بكسر الخزنة الموجودة في ممر غرفة النوم، واختفاء محتوياتها كافة التي تقدر بنحو مليون درهم.

وأفادت زوجته في تحقيقات النيابة بأن الخزنة كانت تحتوي على نحو ثلاثة كيلوغرامات من الذهب، قيمتها نحو 500 ألف درهم، وساعات فاخرة من طراز روليكس وكريستيان ديور، وأنواع أخرى، بالإضافة إلى 30 ألف درهم، ومبالغ بعملات أخرى، ومجوهرات مرصعة بالألماس تقدر قيمتها بنحو 100 ألف درهم.

وقال شاهد من شرطة دبي إنه شارك في القبض على المتهمة التي شاركت في عملية السرقة، وأفادت في محضر استدلال الشرطة بأن المتهم الثالث حضر إليها برفقة متهم آخر، وعرضا عليها بيع كمية كبير من المجوهرات، تقدر بنحو 1000 غرام من الذهب، دون إعطائها أي إثباتات تؤكد ملكيتهما لتلك المصوغات، فأخبرتهما بأنها لا تملك المال الكافي لشرائه، وعرضت عليهما بيعه لمتجر تعرفه مقابل عمولة من الصفقة، وباعت الذهب مقابل 163 ألف درهم، سلمتها للصوص الذين جلبوا لها مجوهرات مقابل 1500 درهم، واعترفت بحيازة كمية أخرى من المسروقات في مقر عملها.

وأفاد متهم آخر يعمل في متجر مجوهرات بأنه تسلّم كمية من الذهب من المتهمين، فقام بصهرها ووزنها ثم بيعها، وسلم للمتهمين الآخرين مبلغ 163 ألف درهم، وحصل على عمولة 7700 درهم، لافتاً إلى أن المتهمة الرابعة أخبرته بأن الذهب عائد لصديقة لها متزوجة من خليجي.

فيما أفاد المتهم الأول بمحضر استدلال الشرطة، بأنه خطط لسرقة الفيلات في إمارة دبي، بالتعاون مع ثلاثة متهمين آخرين، فاستأجروا سيارة من نوع لاندكروزر، وبدأوا في رصد المنازل التي تعكس ثراء أصحابها، ويشتبه في خلوها من السكان، لافتاً إلى أنهم حدّدوا وجهتهم بفيلا في مجمع سكني، وكسروا باب المطبخ بوساطة عتلة حديدية، وتسلل برفقة أحد المتهمين، فيما ظل آخران يراقبان الموقف من الخارج، وعثروا على خزنة حديدية، وشعروا بأن الغنيمة كبيرة حينعثروا على كمية من المجوهرات والسبائك الذهبية والساعات والنقود، فسرقوا ما بداخلها، ولاذوا بالفرار. (الإمارات اليوم)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها