نتنياهو يغازل المحتجين الإيرانيين و ينفي وقوف إسرائيل وراء الاحتجاجات

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، بالمحتجين في إيران، ونفى في الوقت نفسه صحة اتهام الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لإسرائيل بالوقوف خلف الاحتجاجات التي تشهدها بلاده.

وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها.

وخلال اجتماع مشترك مع رؤساء اللجان البرلمانية التخصصية اليوم، اتهم الرئيس الإيراني كلا من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بتحريض بعض المتظاهرين “للانتقام من إيران”، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وفي مقطع مصور نشره مكتبه على وسائل التواصل الاجتماعية، قال نتنياهو: “هذا (اتهام روحاني) ليس كذب فحسب، وإنما أمر مثير للسخرية”، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس” العبرية.

وانطلقت، الخميس الماضي، احتجاجات على الغلاء في مدينتي مشهد وكاشمر شمال شرقي إيران، وسرعان ما انتشرت في عدد من المدن الأخرى، بينها العاصمة طهران.

وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم، سقوط 12 قتيلا خلال احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بينهم عشرة قتلوا خلال اشتباكات ليلة أمس الأحد.

وتابع نتنياهو، في رده على الرئيس الإيراني: “لن أكون مثل روحاني وأهين الشعب الإيراني، الإيرانيون شجعان يتدفقون للشوارع، يتطلعون للحرية، للعدالة، للحريات الأساسية التي سلبت منهم على مدى عشرات السنين”.

واتهم ما وصفه بـ”النظام الوحشي في إيران” بانفاق مليارات الدولارات على “نشر الكراهية”، معتبرا أن هذه الأموال كان يمكن أن تستخدم في بناء مدارس أو مستشفيات.

ومضى قائلا: “لا عجب في أن الآباء والأمهات يتدفقون للشوارع. النظام يخشاهم. يخشى شعبه. هذا هو السبب في أنهم (السلطات الإيرانية) يحبسون الطلاب. هذا هو السبب وراء حظرهم شبكات التواصل الاجتماعية”.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن اثنين من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعية، وهما “إنستغرام” و”تلغرام”، يتعذر، منذ أمس، استخدامهما عبر الهواتف المحمولة داخل البلاد.

وقال نتنياهو في المقطع المصور: “لكني على قناعة بأن الخوف لن ينتصر. لأن الشعب الإيراني ذكي، ومتطور، وأبي. اليوم، يخاطر بكل شيء من أجل الحرية”.

وتوجه برسالة إلى الشعب الإيراني قائلا إن “هذا النظام يحاول بشكل بائس زرع الكراهية بيننا. لكنه لن ينجح. وعندما يسقط النظام في النهاية، وذات يوم سيحدث هذا، سيعود الإيرانيون والإسرائيليون أصدقاء جيدين. أتمنى للشعب الإيراني التوفيق في سعيه من أجل الحرية”.

وتابع: “لبالغ الأسف، تصمت الكثير من الحكومات الأوروبية وهي ترى الأبطال الإيرانيين والشباب يضربون في الشوارع”.

ومضى قائلا: “هذا ليس عدلا. أنا في المقابل، لا أنوي التزام الصمت”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها