ألمانيا : دراسة تكشف سبب ارتفاع نسبة ارتكاب الجرائم في أوساط اللاجئين

تكررت في الآونة الأخيرة جرائم العنف يرتكبها لاجئون أو طالبو لجوء في ألمانيا، وآخر هذه الجرائم كانت جريمة قتل مراهقة ألمانية على يد لاجئ أفغاني قاصر يبلغ من العمر 15 عاماً في بلدة كاندل بولاية راينلاند بفالز.

هذه الجريمة، التي وقعت بعد وقت قصير من احتفالات أعياد الميلاد، فتحت باب النقاش مجدداً حول سياسة ووضع اللاجئين الذين يرتكبون جرائم في ألمانيا وطرحت تساؤلات حول أسباب ارتفاع الجرائم في أوساط فئة من اللاجئين والمهاجرين.

وأوضحت دراسة جديدة قام بها مجموعة من الخبراء في علم النفس، وبدعم من الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة، الأسباب الكامنة خلف ارتفاع الجرائم في أوساط اللاجئين، خاصة المنحدرين من شمال افريقيا.

وفي الدراسة قدم كريستيان بفايفر، الخبير في علم الجريمة والمدير السابق لمعهد بحوث علم الجريمة في ولاية ساكسونيا السفلى، مجموعة من النتائج أبرزها أن طالبي اللجوء الذين لا يملكون فرصة البقاء في ألمانيا هم الأكثر تورطاً في الجرائم.

كما أظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها وسائل إعلام ألمانية مختلفة على مواقعها مثل “شبيغل أونلاين” و”زود دويتشه تسايتونغ” أن عدد اللاجئين المتورطين بارتكاب جرائم في ولاية ساكسونيا السفلى قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الماضية مقارنة بعدد الجرائم التي يرتكبها المواطنون الألمان.

وارتفع عدد الجرائم المسجلة في ولاية سكسونيا السفلى بنسبة 10.4 في المئة في السنوات بين 2014 و 2016، بحسب إحصاءات الشرطة. 92 في المئة من مجموع هذه الجرائم يقف خلفها لاجئون أو طالبو لجوء، بحسب نتائج الدراسة.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن نسبة اللاجئين المشتبه في ارتكابهم جرائم والذين ينحدرون من سوريا والعراق وأفغانستان أقل بكثير من نسبة اللاجئين من المغرب، تونس والجزائر.

ورغم أن نسبة اللاجئين من شمال أفريقيا في ولاية سكسونيا السفلى تبلغ 0.9 في المئة من مجموع اللاجئين في الولاية، إلا أنهم يمثلون ما نسبته 17.1 في المئة من المشتبه بارتكابهم جرائم.

وقدمت الدراسة التي أشرف عليها كريستيان بفايفر تفسيراً لارتفاع نسبة الجرائم في أوساط طالبي اللجوء المنحدرين من دول شمال إفريقيا.

وذكر بفايفر في مقابلة تلفزيونية له على القناة الألمانية الثانية ZDF بأن ذلك راجع بالأساس إلى وضعهم القانوني، إذ “وجدنا أنهم من البداية يخاطبون بأنه ليس لديكم فرصة للبقاء هنا وعليكم جميعا العودة إلى بلدانكم الأصلية، وذلك على عكس اللاجئين الفارين من الحرب والذين يدركون بسرعة إمكانية بقائهم وبالطبع لا يحاولون فعل شيء خاطئ .. ويتصرفون بشكل مهذب ولائق مقارنة باللاجئين من دول شمال إفريقيا”.

وأظهرت الدراسة أن عامل العمر يلعب دوراً أيضاً في ارتفاع نسبة الجرائم بين اللاجئين، حيث أن الرجال الذين ينتمون إلى الفئة العمرية من 14 عاماً إلى 30 عاماً على مستوى العالم، هم الأكثر ارتكاباً لجرائم العنف والجرائم الجنسية، ولأن الكثير من اللاجئين في ألمانيا هم من الشبان. إذ أن حوالي 27 في المئة من اللاجئين المسجلين عام 2016 في ولاية سكسونيا السفلى ينتمون إلى هذه الفئة العمرية، بحسب الدراسة. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. اي مجرم لإبقاء له مهما يكن من تدمير في بلده هو رحل عن بلده خوفاً من الموت فهل جاء لينتقم ويقتل الأبرياء
    ليرحل وبلده تربيه

  2. كل اللاجئين لابد ان هناك مناطق آمنه في بلادهم ويجب اعادتهم الى بلادهم طالما انهم يتبعون اسلوبا همجيا وعدائيا مع المواطنين!

  3. لابد في كل بلد مناطق آمنه عليه اللجوء اليها ولابد من اعادتهم الى وطنهم اذا كانوا سيتعاملون بعدائيه مع المواطنين !