إعلام النظام : الطب الشرعي في سوريا يحتضر .. و هذه هي نسبة الأطباء الذين هاجروا

كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، زاهر حجو، (سلطات النظام)، إن الطب الشرعي في سورية تراجع بشكل كبير وحالياً يحتضر وبحاجة إلى إسعاف فوري.

وكشف، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الوطن” الناطقة باسم النظام، أن 70 بالمئة من الأطباء الشرعيين هاجروا خارج البلاد من أصل 150 طبيباً.

وأكد حجو أن عدد الموجودين حالياً لا يتجاوز 56 طبيبا في حين البلاد تحتاج إلى 400 طبيب على الأقل، موضحاً بأنه حالياً لا يوجد أي طبيب مقيم في وزارتي الصحة والتعليم العالي مختص بالطب الشرعي ما يعني أنه ستمضي أربع سنوات من دون أن يكون هناك دم جديد في الطب الشرعي باعتبار أن الاختصاص أربع سنوات، معتبراً أن هذه كارثة بحد ذاتها.

ورأى حجو أن سبب قلة عدد الأطباء الشرعيين يعود إلى الظروف المادية بالدرجة الأولى، موضحاً أن الطبيب ملزم بالعمل الحكومي وبالتالي فهو يعيش على الراتب والذي يعد معدوماً مقارنة بالظروف المعيشية، وداعياً إلى معاملة الطبيب الشرعي على الأقل أسوة بطبيب التخدير.

وأضاف: “من الأسباب أيضاً أن الطبيب الشرعي يعتبر طرفا في المشكلة باعتبار أنه سيقدم تقريره إلى الوزارة بالمختصة أم بتبرئة الشخص أم باتهامه وبالتالي فهو معرض للانتقادات ويتم اتهامه في حين الطبيب العادي تنشأ علاقة ود بينه وبين المريض لأن الهدف هو العلاج”.

وكشف حجو عن وجود العديد من الادعاءات على أطباء شرعيين تضمنت التشكيك بنزاهة تقرير الطبيب الشرعي والتواطؤ مع الطرف الآخر.

ورأى حجو أن تقرير الطبيب الشرعي من الممكن أن يتسبب بدخول صاحبه السجن وخسارة شهادته ولو كان الخطأ غير مقصود، مضيفاً: “هنا تكمن خطورة عمل الطب الشرعي إضافة إلى أن الطبيب يتعامل مع الجثث ومنها متفسخ ومسرح ومرتع للأمراض”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment