اليمن : العميد طارق نجل شقيق “ صالح ” يكشف أنه على قيد الحياة

أعلن نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح، العميد طارق، فجر الخميس، أنه ما يزال على قيد الحياة، بعد شهر على تأكيد مقتله برفقة عمه برصاص مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، في صنعاء، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها قائد القوات الخاصة الموالية لصالح، أنه لم يُقتل، من خلال تعليق له عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”.

وعلّق طارق على تغريدة كتبها الصحافي في الرئاسة اليمنية مختار الرحبي، تحدث فيها الأخير عن لجوء طارق إلى قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي اليمن، بعد فراره من صنعاء.

وقال الرحبي “طارق محمد عبد الله صالح مكث عشرة أيام في مقر قوات الإمارات في عدن، ومنها غادر إلى أبو ظبي، وهذه معلومات أنا مسؤول عنها…”.

لكن طارق صالح علق عليه، ورد بـ”جدتك”.

و”جدتك” هي كلمة تأتي في سياق التهكم والنفي، استخدمها طارق صالح وأنصار الرئيس السابق، في بداية المواجهات ضد الحوثيين، حيث كان القادة الحوثيون يتحدثون عن انتصارات ضد قوات صالح، بينما كان طارق يرد عليهم “جدتك”.

وتحولت الكلمة إلى وسم على مواقع التواصل، للسخرية من الحوثيين.

وقاد طارق صالح، القوات الموالية لعمه، في المعارك العنيفة، ضد الحوثيين، جنوبي العاصمة صنعاء، والتي انتهت بمقتل صالح والعشرات من الموالين له، بالإضافة إلى مقتل الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا.

وحينها تحدثت تقارير على أن طارق قُتل أيضاً برصاص الحوثيين، ووصل الأمر إلى أن شقيقه يحيى وهو رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي السابق، أصدر بيان نعي حول مقتله.

ويبدو ان ذلك البيان وتلك التأكيدات، كانت تغطية لطارق، من أجل ضمان سلامته وفراره من العاصمة صنعاء، بعد أن بات المطلوب الأمني لدى الحوثيين.

وعلى إثر ذلك عمم الحوثيون صور طارق على النقاط الأمنية، وحثو السكان عبر منشورات على التبليغ عن “المنافق والمطلوب الأمني/ طارق محمد عبدالله صالح”.

في السياق، أكد مصدر حكومي مفضّلاً عدم الكشف، أن طارق يقيم في أبو ظبي بعد أن غادر اليمن خلال الأيام الماضية.

وأضاف بأن طارق غادر صنعاء متخفياً، بتنسيق مع رجال القبائل، ووصل إلى مدينة مأرب، شرقي اليمن، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، ومن هناك انتقل إلى العاصمة الإماراتية. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها