ألمانيا : صحيفة تحتفي بتجربة لاجئ سوري نجح باللغة و العمل و الاندماج و تطوع بالدفاع المدني
احتفت صحيفة ألمانية، بلاجئ سوري، لنشاطه الاجتماعي التطوعي في مدينته.
وقالت صحيفة “ميتل بايريشه“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري شروان عمر، أضحى مثالاً جيداً، ليس للاجئين، بل لكل العاملين في ألمانيا.
شروان وصل إلى ألمانيا عام 2015، بعد رحلة لجوء بين تركيا وبلغاريا وصربيا والنمسا، وصولاً إلى ميونخ، تاركاً وراءه والديه وإخوته الأربعة، هرباً من سحبه إلى الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام، إذ لم يكن يريد حمل السلاح على الإطلاق.
عند وصوله إلى ألمانيا كانت الحياة جديدة وصعبة ومختلفة، وتمكن من تسيير أمور حياته باللغة الإنكليزية مبدئياً، وبعد ثلاثة أشهر، أصبح يتكلم اللغة الألمانية، ويستخدمها في حياته اليومية، وبعد شهرين، انتقل إلى بلدة “فاكردورف” حيث تعرف هناك على العديد من الأشخاص الذين ساعدوه.
بعد نجاحه في اجتياز فحص قبول في مدرسة مهنية، اختار شروان البدء بتدريب مهني في الحلاقة، ففي سوريا عمل لدى أخيه، و كان العمل يشعره بالسعادة.
في صالون لورنس، بدأ شروان بتدريب غير مدفوع الأجر، ثم بدأ بتدريبه المهني هناك، في شهر أيلول 2015، وفي هذا الوقت، قضى شروان سنتين من مدة التدريب المهني.
وقالت صاحبة الصالون، مشيدة بحسن تعامل شروان مع الزبائن: “هو مندمج، وليست لديه أية مشاكل مع الزبائن، في البداية كان خجولاً بعض الشيء بسبب حاجز اللغة، لكن ذلك أصبح من الماضي، حتى أنه بدأ يفهم الكلام باللهجة البافارية”، كما يعمل شروان أيضاً في فرع آخر للصالون، في مدينة ريغينسبورغ.
الأمر بالنسبة لشروان لم يتوقف عند الحلاقة فقط، فقد تطوع في الدفاع المدني الألماني، وفي أيار 2016 أنهى التدريب الأولي بنجاح، وأصبح عضواً جاهز لكافة العمليات.
شروان، بحسب مدير منطقة شفاندورفر للدفاع المدني، مارتن ليبل، مندمج محبوب ومحترم لدى زملائه المتطوعين، وأضاف ليبل أن الدفاع المدني تقرب من اللاجئين، وسألهم ما إذا أرادوا التطوع، خمسة فقط أبدوا استعدادهم، لم يبق منهم سوى شروان.
وزير داخلية ولاية بافاريا، أنشأ حملة “Doppelt Engagiert” في تشرين الأول 2017، التي تروج للعمل التطوعي إلى جانب العمل الأساسي، وفي الصور الترويجية للحملة المنتشرة في أرجاء ولاية بافاريا، يوجد شروان مع 11 شخصاً آخرين، تم انتخابهم ليكونوا موجودين فيها.
الشاب السوري يرى مستقبله في ألمانيا حالياً، لكن ما يفتقده هو عائلته، لكنها بخير في سوريا كما صرح.[ads3]