صحيفة ألمانية : لماذا يعتبر موضوع ” لم الشمل ” أمراً مثيراً للجدل بين الساسة
نشرت صحيفة “باديشه تسايتونغ” الألمانية، تقريراً مطولاً، شرحت فيه لماذا يعتبر موضوع لم شمل أسر اللاجئين، مثيراً للجدل عند الساسة.
وطرحت الصحيفة في تقريرها، الذي نشرته يوم السبت، عدة أسئلة حول لم الشمل، مع الإجابات عليها، وجاء فيها، بحسب ما ترجم عكس السير:
من هم اللاجئون الذين يحق لهم حالياً لم شمل الأسر، ومن لا يحق لهم ذلك؟
في الوقت الراهن، لا يحق لم الشمل إلا للحاصلين على الإقامة، بموجب اتفاقية جنيف للاجئين، أما اللاجئون الذين فروا من الحروب والحروب الأهلية، ليسوا محميين بموجب اتفاقية جنيف للاجئين، ولا يتلقون إلا حماية فرعية (إقامة السنة)، بناء على توجيه الاتحاد الأوروبي، الذي تم تطبيقه في عام 2013.
بالنسبة للاجئين الحاصلين على إقامة السنة، سمح البوندستاغ لهم في البداية بلم شمل أسرهم، لكنه علق ذلك مرة أخرى، في شهر آذار من عام 2016، بسبب موجة اللاجئين الكبيرة منذ عامين.
ومن المتنازع عليه ما إذا كان سيتم إعادة لم شمل الأسر لهذه المجموعة، ابتداء من آذار عام 2018، أو ما إذا كان سيتم تمديد التعليق، ولا يحق لطالبي اللجوء المرفوضين لم شمل أسرهم.
هل يرتبط الأمر فقط باللاجئين السوريين؟
في عام 2017، بت المكتب الاتحادي لشؤون اللاجئين والهجرة بحوالي 580 ألف طلب لجوء، حتى حلول شهر تشرين الثاني، ومن بين هؤلاء، تم الاعتراف ب 115 ألف لاجئ، على أنهم مضطهدون، ولهم الحق في لم شمل الأسر.
وتلقى 95 ألف لاجئ حماية فرعية، ولا يتمتعون حالياً بحق لم شمل الأسرة، ومن هؤلاء يوجد 54 ألف سوري، و13 ألف عراقي، و7 آلاف أفغاني وإيريتري.
ولذلك فإن أكثر من نصف المتضررين هم من السوريين، ولكن ليس كل اللاجئين السوريين حاصلين على حماية فرعية، في عام 2017، تم الاعتراف بـ 33 ألف سوري بأنهم مضطهدون، ويعتمد ذلك جزئياً على مكان الإقامة، كما تقرر المحاكم.
ماذا يعني لم شمل الأسرة من الناحية العملية؟
لا يمكن للاجئ البالغ المعترف به، سوى جلب زوجته والأطفال القصر إلى ألمانيا، كما يمكن أن يجلب لاجئ تحت السن القانوني والديه إلى ألمانيا، إن فكرة أن كل لاجئ يمكن أن يجلب أقاربه كلهم إلى ألمانيا، هي فكرة خاطئة.
كم عدد الأشخاص بحسب لم الشمل؟
استناداً إلى التجربة السابقة مع اللاجئين المضطهدين، تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن كل شخص من اللاجئين المعترف بهم، يجلب ما نسبته 0.3 من الأشخاص.
وحتى الآن، تم تعليق لم شمل الأسر لنحو 20 ألف شخص حاصل على اقامة فرعية، وإذا ضاعف المرء هذا الرقم بنسبة 0.3، فستحصل على حوالي 60 ألف شخص، أي أنه من المتوقع أن يأتوا إلى ألمانيا اعتباراً من آذار 2018.
ومن ناحية أخرى، يزعم حزب البديل من أجل ألمانيا أن هناك مليوني شخص إضافي، في حين يرى الاتحاد المسيحي الديموقراطي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي أن العدد 30 الف شخص.
ألا يتعين على الأشخاص الحاصلين على إقامة السنة العودة قريبا على أي حال؟
لا، فالحماية الفرعية ليست حماية محدودة للغاية، صحيح أن لاجئي الحرب، فضلاً عن اللاجئين المضطهدين، يتم التحقق بعد حدود زمنية معينة، ما إذا كان سبب الهروب ما يزال موجوداً، ومع ذلك، إذا كان الشخص الحاصل على إقامة فرعية، ويعيش في ألمانيا لمدة خمس سنوات، ويستوفي شروطاً أخرى، فإنه يمكن أن يحصل على الإقامة الدائمة.
ماذا سيحدث إذا لم يتم التوافق على موضوع جمع شمل الأسرة بين الساسة؟
إذا لم يقرر البوندستاغ أي شيء جديد، فيحق للاجئين اعتباراً من يوم 18 آذار 2018، أن يقوموا بلم شمل أسرهم، ولذلك تتم الدعوة لتمديد الموعد النهائي، على الأقل حتى نهاية المفاوضات بين الأحزاب الحاكمة، وبخلاف ذلك، فإن حزبي البديل، والحزب الديموقراطي الحر، يمكنهم تمديد تعليق لم شمل الأسرة، ومع ذلك، فإن هذا الأمر سيكون إهانة من شأنها أن تضعف مفاوضات الائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، على نطاق واسع.
ماذا عن لم شمل حسب بند الحالات المستعصية؟
هناك بالفعل بند الحالات المستعصية في قانون الإقامة، ولأسباب إنسانية خاصة، يمكن السماح بلم شمل الأسرة المعلق بعد ذلك.
في البداية، لم تستخدم السلطات هذا البند على الإطلاق، وفي عام 2017، كان هناك فقط حوالي 70 حالة تم فيها استخدام هذا البند، وكلما طال تعليق لم شمل الأسر، كلما كان هناك حالات لم شمل حسب بند الحالات المستعصية، ويعتين على السلطات عندها الاعتراف بذلك.[ads3]