ألمانيا : سوري يجتمع مع عائلته بعد عامين من انتظار ” لم الشمل “

بعد عامين من ابتعاده عن أسرته، تمكن اللاجئ السوري محمود الزيات، الذي غادر حلب، نهاية عام 2015، من لم شمل عائلته أخيراً، في مدينة درنشتاينفورت، غربي ألمانيا.

وقال موقع “فيستفيلشه انتسايغر” الألماني، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن محمود، البالغ من العمر 45 عاماً، سأل مراراً وتكراراً أي شخص كان، سواء مساعداً فخرياً في منظمة كاريتاس، أو في منظمات أخرى، عن طريقة لجلب عائلته إلى ألمانيا.

وأشار الموقع أنه ومع ذلك، استغرق الأمر وقتاً كي يلتقي بعائلته مجدداً، وأثناء فترة الانتظار، بدأ محمود بتعلم اللغة.

وقالت إحدى المنظمات، إن عائلة محمود غادرت إلى تركيا، وفي تشرين الأول قامت شقيقة محمود، التي تعيش في تركيا، بمحافظة بورصة، بمساعدة عائلته على إيجاد منزل لها، وقد هربت العائلة إلى تركيا، بسبب القصف.

وفي منتصف كانون الأول 2016، حصل محمود على الإقامة، وبعد شهر واحد فقط، تقدم بطلب لم شمل الأسرة.

وفي شهر آذار 2017، انتقل إلى شقة في شارع فاجنفيلدشتراسه، مع سوري آخر يدعى برهو عيسى، وهذا ما مثل خطوة جديدة للإحساس بالحياة الطبيعية لكليهما، على حد تعبير الموقع.

وفي شهر أيار، حصلت عائلة محمود في إزمير، على موعد في السفارة الألمانية، لكن البيروقراطية تسببت بإطالة المدة، بسبب عدم وجود بطاقة هوية الإقامة الألمانية للأب، وفي شهر تموز، حصل محمود أخيراً على بطاقة الهوية، وأرسل صورة عنها إلى إزمير، من أجل متابعة ملف لم الشمل.

وبسبب موسم العطلات، استمرت العملية حتى شهر تشرين الأول، وتمكنت الأسرة أخيراً من الحصول على تأشيرات الدخول.

بالنسبة لمحمود، فإن البيروقراطية الألمانية غير مفهومة، فهو لا يفهم التأخيرات العديدة التي يعاني منها كل يوم، مما يطيل فترة الانفصال عن العائلة دون مبرر، وفي 24 تشرين الأول، تمكنت الأسرة من احتضان بعضها البعض لأول مرة، في مطار دوسلدورف، بعد عامين من الانفصال.

وبعد بضعة أشهر فقط في ألمانيا، استقر الأطفال بشكل جيد، وبدؤوا بالذهاب إلى المدرسة، في حين أكد محمود: “لم أقطع الأمل في رؤية عائلتي مرة أخرى، ألمانيا بلد يساعد اللاجئين، وأنا ممتن جداً لذلك”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها