السويداء : المستشفى الوطني بلا طبيب حروق مختص .. و أكثر من 220 دولار أجرة تغيير ضماد يومياً !
بدأت معاناة أمجد وأيهم نصر، ومخلص زين الدين، بانفجار غاز مسبباً لهم حروقاً شديدة، ولم تنته عندما عجز المشفى الوطني في السويداء بأطبائه وممرضيه عن تقديم العلاج المطلوب، والاكتفاء بالإسعافات الأولية.
وقالت صحيفة “الوطن” الناطقة باسم النظام، الأربعاء، إن عدم وجود طبيب مختص بمعالجة الحروق، في مستشفى السويداء، دفع أهالي المصابين لطلب الطبيب المختص من خارجه، لتبدأ رحلة الابتزاز، من الطبيب (ن.خ)، الذي رفض تقديم العلاج داخل المستشفى الوطني، كونه غير متعاقد مع مديرية الصحة.
الطبيب المختص طالب ذوي المصابين بنقلهم إلى مستشفى العناية الخاص، وهناك طلب من أهلهم مبلغ 150 ألف ليرة، عن كل تغيير ضماد.
وأشار ذوو المصابين إلى أن تقاضي 300 ألف يومياً كأجرة تغيير ضماد، تعتبر سرقة علنية ومطلباً غير إنساني، وخاصة مع أوضاعهم المادية المعدومة، فضلاً عن تكاليف العلاج في المستشفى الخاص.
وحمل زياد نصر، والد أحد المصابين، إدارة المستشفى الوطني في السويداء، المسؤولية، بسبب عدم وجود طبيب مختص في معالجة الحروق، فضلاً عن تشكيكه بالإجراءات الإسعافية التي تم اتباعها، متهماً الطبيب المناوب بثقب رئة ولده، عند محاولة تركيب قثطرة مركزية، كما أشار زياد إلى تجرد الطبيب من رسالته الإنسانية.
وقال هيثم نصر، شقيق أحد المصابين، إن إدارة المستشفى الخاص، وضعت المصابين الثلاثة في غرفة واحدة.
ونقلت الصحيفة عن مدير المستشفى الوطني، فندي جمول، أنه جرى تقديم الإسعافات الأولية للمصابين الثلاثة، قبل أن يتم تحويلهم لقسم الجراحة العامة، لتتم متابعتهم من أطباء القسم، لعدم توافر طبيب مختص بالحروق.[ads3]