قطر تبلغ مجلس الأمن بانتهاك مقاتلة إماراتية مجالها الجوي

أعلنت دولة قطر، مساء الخميس، أنها وجهت رسالتين متطابقتين لأمين عام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، بشأن اختراق مجالها الجوي من قبل مقاتلة إماراتية، قادمة من المجال الجوي لدولة الإمارات.

جاء ذلك على لسان علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في الرسالة التي قدمتها بعثتها، للمسؤولين الأمميين، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وقالت آل ثاني إن “الطائرة التي تحمل الرمز التعريفي (0403) قامت بالتحليق فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولة قطر على ارتفاع 33.400 ألف قدم وبسرعة 460 عقدة ولمدة دقيقة واحدة”.

وأكدت أن “الطائرة الإماراتية دخلت المجال الجوي لدولة قطر بدون سابق علم للسلطات القطرية المختصة أو موافقتها”.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الحادثة وقعت “صباح يوم الخميس الموافق 21 ديسمبر(كانون الأول) الماضي”.

واعتبرت آل ثاني أن “هذه الحادثة تعد انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر وسلامة حدودها وأراضيها، علاوة على كونها خرقا سافرا لأحكام القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية”.

وأكدت أن هذه “الحادثة تأتي في سياق استمرار الإجراءات الاستفزازية الأحادية غير المسؤولة التي تقوم بها الإمارات ضد دولة قطر، بما يؤدي إلى تهديد الاستقرار والأمن في المنطقة”.

وتابعت “كما يعد ذلك مخالفة مباشرة لمبادئ احترام سيادة الدول وحفظ الأمن والسلم الدوليين الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.”

وأشارت المندوب الدائم لدولة قطر في الرسالة إلى أنه “في الوقت الذي تحرص فيه حكومة دولة قطر على علاقات حسن الجوار مع جيرانها، فإنها ترفض بشدة أي خرق لسيادتها وسلامتها الإقليمية”.

وبينت أنه “حال تكرار مثل هذا الانتهاك، فإن قطر سوف تتخذ، حفاظا على حقها السيادي المشروع، كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، وفقا للقوانين والضوابط الدولية”.

وفي وقت سابق الخميس، كانت قناة “الجزيرة” القطرية، قد قالت إن الدوحة تقدمت عن طريق بعثتها في الأمم المتحدة بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات، على خلفية الحادث.

وتعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الخليجية التي تشهد توترًا منذ يونيو/حزيران الماضي، فيما لم يصدر رد فوري من الإمارات على الاتهامات القطرية.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها