ارتفاع عدد معتقلي الاحتجاجات في تونس إلى 778 شخص
اعتقلت السلطات التونسية 150 شخصاً آخرين أمس (الجمعة)، من بينهم قيادات في المعارضة، ليزيد عدد المحتجزين إلى 778، ردا على مظاهرات هذا الأسبوع بسبب رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني: «تراجعت الاحتجاجات ولم يكن هناك أي تخريب الليلة الماضية، لكن الشرطة اعتقلت أمس 150 تورطوا في أعمال شغب في الأيام الماضية، ليرتفع عدد الموقوفين إلى 778». وأضاف أن بين الموقوفين 16 «تكفيريا».
وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف: «نحن قلقون من العدد المرتفع للاعتقالات. نعلم الآن أن حوالى ثلث الذي اعتقلوا منذ الاثنين الماضي بين عمر 15 و20 عاماً، وبالتالي هم صغار السن».
وأضاف «ندعو السلطات إلى ضمان عدم اعتقال الأفراد تعسفياً، ومعاملة كل المعتقلين بكامل الاحترام لحقوقهم، فإما توجه لهم اتهامات أو يطلق سراحهم على الفور».
وذكر مصدر قضائي أنه تم احتجاز ثلاثة من قيادات «الجبهة الشعبية» في مدينة قفصة، للاشتباه بمشاركتهم في حرق وتخريب مبان حكومية، لكن «الجبهة» أكدت أن قيادات منها اعتقلوا في مدن عدة، في إطار حملة سياسية لضرب خصوم الحكومة. وقالت «الحكومة تعيد إنتاج أساليب نظام بن علي القمعية والديكتاتورية». وأشارت إلى أن أعضاء آخرين بها اعتقلوا في المهدية والكبارية.
واعتقلت السلطات أيضاً أربعة رجال، بسبب إلقائهم قنابل حارقة على مدرسة يهودية الثلثاء الماضي. وأكدت أنهم ليس لديهم دوافع دينية، بل كانوا يرغبون في إحداث فوضى، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
وتفجر الغضب بسبب موازنة 2018 التي تضمنت زيادات في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية والبنزين وفرض ضرائب جديدة اعتبارا من أول العام الحالي.
وانتشرت الاحتجاجات، التي اتسم بعضها بالعنف، في أرجاء البلاد منذ الاثنين الماضي، وقتل فيها محتج قبل أن تهدأ الخميس الماضي. وأحرق محتجون عشرات المقرات الحكومية، ما دفع الحكومة لإرسال قوات من الجيش لمواقع عدة لحماية مبان أصبحت هدفا للمتظاهرين.
ودعا ناشطون وسياسيون معارضون إلى خروج مظاهرات جديدة في العاصمة أمس وغداً، الذي سيوافق الذكرى السابعة للإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، الذي كان أول زعيم يطاح به في احتجاجات «الربيع العربي» في 2011 التي اجتاحت المنطقة.
وبعد مواجهات عنيفة على مدى أيام، كان الاحتجاج محدودا الخميس الماضي واقتصر على مواجهات متفرقة في سليانة بشمال البلاد، وأخرى في دوز بجنوب تونس، وفي سيدي بوزيد وسط تونس.(REUTERS)[ads3]