أنقرة تنتقد اتفاق تحالف ميركل و الاشتراكيين على استمرار النهج المتشدد تجاهها

انتقد عمر جليك، وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية، تأكيد تحالف المستشارة انغيلا ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في محادثات تشكيل ائتلاف جديد، على استمرار النهج المتشدد حيال تركيا.

وفي تصريحات لمحطة (هبرتورك)، وصف جليك مساء الجمعة، هذا التأكيد، بأنه ” نقطة انهيار”، وقال إن من الممكن وصف ذلك بأنه ” نمسنة ألمانيا (تشبهاً بالنمسا)”، لافتاً إلى أن ألمانيا تتبع بذلك “انعدام الرؤية” للنمسا.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة النمساوية الجديدة المؤلفة من حزب الشعب النمساوي المحافظ وحزب الحرية اليميني الشعبوي، رسخا في اتفاقية الائتلاف، الهدف الخاص بإنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وشدد جليك على أن بلاده لا تزال تسعى إلى الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، معرباً عن رفضه للأشكال البديلة لهذه العضوية مثل الشراكة المميزة.

كان التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي، أكدا في ورقة المحادثات الاستكشافية أمس على النهج الصارم حيال تركيا “الشريكة” والمرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وجاء في الورقة أن ” وضع الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان تفاقم، ولذلك فنحن راغبون في عدم إنهاء أي فصل أو فتح فصل جديد من فصول الانضمام”. وتابعت الورقة:” طالما أن تركيا لم تنفذ الالتزامات الضرورية، فمن غير الممكن أن يكون هناك رفع للتأشيرة أو توسيع نطاق الاتحاد الجمركي”.

وكانت صحف تركية موالية للحكومة في أنقرة، وجهت انتقادات حادة إلى الموقف المشترك حيال تركيا وعنونت صحيفة “اقشام” التركية مقالاً لها على الإنترنت بـ ” معاداة تركيا من قبل الائتلاف النازي”.

وحملت النسخة المطبوعة للصحيفة اليوم عنوان:” الائتلاف الغبي”، وكتبت الصحيفة كلمة الغبي بالألمانية وبالألوان الأسود والأحمر والذهبي (علم ألمانيا)، وكتبت تحت هذا العنوان:” معاداة تركيا أصبحت النقطة المشتركة للائتلاف الذي أمكن تشكيله بعد 110 يوم”.

وفي سياق متصل، كتبت صحيفة “فاتان” في عنوانها ” الخصومة لتركيا هي القاسم المشترك”، فيما تحدثت محطة (تي جي آر تي) عن ” عن تحالف معاداة لتركيا يتألف من ثلاثة أحزاب”، وذلك في إشارة إلى حزبي التحالف المسيحي المكون من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بالإضافة إلى الحزب الاشتراكي. وكتبت صحيفة ” ميليت” في عنوانها:” ألمانيا أظهرت وجهها الحقيقي”.

يذكر أن العلاقات الألمانية التركية متوترة منذ أشهر، لأسباب من بينها اعتقال مواطنين ألمان في تركيا بدوافع سياسية، والسماح للأكراد بتنظيم مظاهرات في المانيا،ورفض انقرة السماح لنواب برلمانيين ألمان بزيارة جنود بلادهم في قاعدة انجليرك، مما دفع برلين لنقلهم إلى قاعدة الأزرق الاردنية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها