بسمة قضماني : إن كانت أمريكا جادة في رغبتها بالقضاء على الإرهاب فيجب عليها إعداد خطة بشأن إدلب

دعت بسمة قضماني، عضوة هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية، إلى مشاركة أمريكية فعّالة في مساعي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، محذّرة من تداعيات ترك المجال لروسيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها “قضماني” بشأن مباحثات وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابع للمعارضة، برئاسة نصر الحريري، في الولايات المتحدة.

وقالت قضماني “إن لم تشترك الولايات المتحدة في المفاوضات فلن تكون مساعي إيجاد حل متوازن ممكنة”.

وحذرت من أن “ترك الولايات المتحدة المجال لروسيا أثناء كافة مراحل المفاوضات لن يجلب حلا سياسيا متوازنا للبلاد، كما سيدفع المعارضة السورية المعتدلة إلى خارج المعادلة”.

وشددت على “حاجة المعارضة (السورية) الماسة لمشاركة الولايات المتحدة في مرحلة المفاوضات السياسية، بهدف تحقيق توازن للكفات في مفاوضات جنيف (برعاية الأمم المتحدة)”.

ورأت أن “إدارة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب قللت من اهتمامها بمساعي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مقابل تركيزها على محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.

وقالت قضماني إن “ترك الولايات المتحدة الساحة لروسيا أدى إلى زيادة فعالية إيران (الداعمة للنظام السوري) على الأراضي السورية”.

ومضت قائلة إن “روسيا لا تشارك بالكثير من قواتها البرية في سوريا (بجانب قوات النظام)، لكنها تستخدم الميلشيات الإيرانية في تأمين مكاسب عسكرية على الأرض، ما يزيد من فعالية الدور الإيراني”.

وفي ما يخص هجمات قوات النظام على مدينة إدلب شمالي سوريا، قالت قضماني “إن كانت أمريكا جادة في رغبتها بالقضاء على الإرهاب، فيجب عليها إعداد خطة بشأن إدلب”.

وتسعى قوات النظام إلى التقدم في إدلب، حيث قُتل أكثر من 95 مدنيا وأصيب ما يزيد عن 200 آخرين في هجمات جوية مكثفة مستمرة منذ حوالي ثلاثة أسابيع.

وأردفت “إننا نشهد بداية مأساة حقيقة في إدلب ستكون أسوأ بكثير من عملية إخلاء (مدينة) حلب (شمال)، وستستغرق وقتا أطول بكثير”.

وبشأن مؤتمر سوتشي قالت قضماني إن “محادثات سوتشي لم تترك إلى الآن أي إشارة حول دعمها لمفاوضات جنيف”.

وشددت قضماني على أن “الطريق إلى إيجاد حل سياسي آمن ومستمر للأزمة السورية يمر من مفاوضات جنيف”.

وتابعت أن “مباحثات سوتشي لم تقدم صيغة واضحة للحل، وبالتالي لا نتوقع أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج مُرضية ومستمرة”.

ومضت قائلة “نريد عملية انتقال سياسي وخارطة طريق واضحة لذلك.. وهذه الخارطة يجب أن تنتج عن مفاوضات جنيف”.

وختمت قضماني بالتشديد على أن “نظام (بشار) الأسد، الذي تسبب بكارثة للشعب السوري، لن يكون قادرا على إدارة الحكم في سوريا، ونسعى إلى إيجاد بديل عن هذا النظام”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد