تعرف على المعايير التي يتبعها الأغنياء لاختيار أصدقاءهم

كشفت دراسة حديثة استمرت 5 سنوات، الآلية التي يتبعها #الأغنياء لاختيار أصدقائهم، حيث يبذل من هم ضمن تلك الفئة الجهد من أجل قضاء الوقت مع أناس كانوا يطمحون للوجود معهم، لافتة الى اعتقادهم بأن “من ترافقه بشكل معتاد يحدد ظروف حياتك”.

وتوصلت دراسة مستفيضة أجريت على كتاب غير حياتك، إلى أن واحدةً من أهم الصفات التي تميّز الأغنياء والناجحين عن بقية الناس، قدرتهم على الانسلاخ عن الميل البشري الطبيعي غير الواعي لتشكيل وبناء العلاقات مع الآخرين.

ووفقًا للبحث الذي جرى على عادات الأغنياء، والذي تم به إجراء مقابلات مع 177 مليونيرًا عصاميًا خلال فترة امتدت 5 سنوات، فقد تم التوصل إلى أن الأغنياء بذلوا جهدًا مقصودًا، واعيًا لبناء العلاقات فقط مع أشخاص كانوا يطمحون للوجود معهم، أي “أناس أغنياء وناجحون مثلهم”.

وتشير الدراسة إلى أن الشخص العادي يختار صديقه أو شريك حياته أو أي أشخاص آخرين في حياته بشكل غير واعٍ، فهم يبحثون دون معرفة عن الأشخاص الذين يشعرون بالراحة معهم ثم ينتهي بهم المطاف وهم محاطون بهؤلاء الأشخاص المشابهين.

وأضافت الداراسة، وفق ما اوردت شبكة “إرم نيوز”: “جميع الناس الذين يعرفونهم لديهم عادات متشابهة، آفاق عقلية متشابهة، ممارسات عمل متشابهة، وما إلى ذلك من الأمور المشتركة بينهم”.

لكن ذلك الأمر ليس هو ذاته عند الأغنياء، فليست هناك حاجة لبناء العلاقات بشكل أعمى، ما قد يجعل مستواك ينحدر في الحياة، حيث يمكن اختيار العلاقات التي ترفع من الشأن، ويمكن أن تكون غنيًا من خلال الأشخاص الذين تقضي معهم وقتك.

وبحسب الدراسة فإن فئة الأغنياء يرون فيمن تتوفر فيهم صفات معينة لإمكانية إقامة علاقة، أهمها، “العادات الجيدة، آفاق عقلية إيجابية، الموثوقية، الميل لتشجيع الآخرين، الولاء والإخلاص الشديد، الاستقرار المالي”.

وكذلك فإن من بين الصفات، العمل الجاد والدؤوب، مساءلة الذات، قوة إرادة حقيقية، وانضباط العاطفة والحماسة، الاعتراف بالفضل والجميل.

لكن في المقابل، تطرقت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يميلون لبناء علاقات مسمومة لديهم صفات تناقض مع تلك التي ذكرت، مثل العادات السيئة، الآفاق السلبية، عقلية الضحية، والميل لإلقاء اللوم على الآخرين عندما تسوء الأمور.

وتقول الدراسة، وفقًا لما ترى فئة الإغنياء، “حين تصبح واعيًا وعارفًا للصفات التي تميز كل مجموعة من البشر، فإن عيونك ستتفتح، وستبدأ برؤية الإيجابيات والسلبيات لكل فرد تتعامل معه، ما سيجعل الأمر أسهل بالنسبة لك لتقرر أي العلاقات تنمّيها وأيها تتجنبها”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها