ابتكار ” طعم روبوتي ” قد يعالج تشوهات خلقية في الأطفال ( فيديو )

يستطيع روبوت جديد تحريض نموُّ الأنسجة عند زرعه من خلال ممارسة قوّة شد وسحب على الأعضاء، وقد يحدث الجهاز ثورةً في طريقة علاج الرتق المريئي “عيب خَلقي يتَّصف بفقدان جزء من المريء عند الولادة”، وقد يساعد الطعم الروبوتي مستقبلًا على تحريض نمو أعضاء أخرى أيضًا.

صُمِّمت هذه الروبوتات في مستشفى بوسطن للأطفال، وجُرّبت حتَّى الآن على الحيوانات فحسب، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلَّة ساينس روبوتكس. ويسعى الباحثون لتطوير هذه الروبوتات لتصبح جزءًا من الممارسة السريرية في المستقبل.

و زُرعت الطعوم الروبوتية في حيوانات حية، ثمَّ بدأت تشدّ أعضاءً أنبوبية فيها – مثل المريء-تدريجيًّا وببطء، وبقيت الحيوانات نشطة أثناء ذلك، وفق ما اوردت شبكة مرصد المستقبل، ولم يظهر أيُّ ضيق لدى الحيوانات واستطاعت أن تأكل وتستكمل نشاطها على الرغم من أن الروبوت تسبب بزيادة طول المريء بنسبة 77%

وأدَّى شدُّ المريء إلى تحريض التكاثر الخلوي. وقال بيير دوبونت الباحث الأوَّل في الدراسة أثناء مؤتمر صحفي “هذا يعني أنَّ زيادة طول المريء لم تنتج عن استطالة نسيجه فحسب، بل نتجت عن النموُّ والتكاثر الخلوي أيضًا.”

وصُمِّمت هذه الروبوتات لتحلَّ محلَّ الطرائق العلاجية الحالية التي تتطلَّب إدخال المريض في حالة سبات محرَّض دوائيًّا ثم إصلاح المريء المتضرر لديه جراحيًّا.

لن يستغني الأطبَّاء عن طريقة العلاج الحالية قريبًا. فما زال أمام تقنية الطعوم الروبوتية كثير من الدراسات والتجارب قبل أن تصبح أداةً طبّية صالحة للاستخدام البشري. ولم تُجرَّب الروبوتات إلَّا على المريء حتَّى الآن، لكنَّ الفريق بدأ باختبارها على مجموعة حيوانات لديها حالة متلازمة الأمعاء القصيرة، وهي حالة يكون فيها جزء من الأمعاء مفقودًا.

إذا أثبتت هذه الروبوتات كفاءتها في علاج أعضاء أخرى، فستزيد فرصتها في التحول إلى جهاز طبّي واسع الانتشار بعد اختبار سلامة استخدامها على البشر لتصبح بديلة عن الطرائق الجراحية الحالية باهظة الثمن والمؤلمة والمحمَّلة بالمخاطر. فإن نجحت حقًّا فلا ريب أنها ستحسّن جودة حياة المرضى وتحفظ أرواحهم.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها