الرئيس اللبناني : الحاجة إلى معالجة مشكلة النازحين باتت أكثر من ملحّة

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، أن “الحاجة إلى معالجة مشكلة النازحين باتت أكثر من ملحّة في لبنان؛ لأنها تضغط بكل ثقلها ومن النواحي كافة؛ الاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.

جاء ذلك في كلمة له أمام سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى بلاده، في قصر الرئاسة شرق بيروت، بمناسبة التهنئة بالعام الميلادي الجديد.

ويشكو لبنان، الذي يعيش داخله نحو 4.5 مليون لبناني حسب تقدير غير رسمي، من أعباء اللاجئين السوريين، ودعا المجتمع الدولي مراراً إلى المساعدة في إعاشة هؤلاء اللاجئين، فضلاً عن التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في الجارة سوريا، ومن ثم إنهاء مأساة اللجوء.

وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

عون اعتبر، في كلمته، أيضاً، أن “الحكومة التي ضمّت كل الأطراف السياسية الرئيسية، ساهمت في إرساء وتأمين الاستقرار (داخل البلاد) حتى لو علت داخلها الأصوات المختلفة أحياناً، إلا أنها تبقى تحت سقف الاختلاف السياسي الذي يُغني الحياة الديمقراطية”.

وقال: “لا شك في أن إنجاز قانون انتخابات (منتصف يونيو/حزيران 2017) وبعد جهود مضنية، يقوم على النسبية لأول مرة في تاريخ لبنان، سيؤمن مزيداً من الاستقرار السياسي لأنه سيسمح بعدالة أكثر في التمثيل، وأؤكد حرصي على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها (المقرر في مايو/أيار 2018)”.

وأضاف: “لا شك في أن حفظ الاستقرار الأمني وسط منطقة ملتهبة أمر بالغ الصعوبة، لكننا تمكّنا من تحقيقه ومنع انتقال نار الفتنة إلى الداخل اللبناني”.

ولفت إلى أن لبنان “انتصر على أشد المنظمات الإرهابية إجراماً ووحشية، وتمكّن جيشنا الباسل من طردها من الأراضي اللبنانية، بعد أن استطاع هو وسائر القوى الأمنية الأخرى من إبعاد خطرها عن الداخل ومنعها من تنفيذ مخططاتها الدموية”.

وتطرق عون إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل والتوجيه بنقل سفارة بلاده إليها.

وقال: “من حق كل دولة أن تقرر مقار سفاراتها في العالم وفقاً للقانون الدولي وبعد اتفاق الدولتين، لكن اختيار القدس تحديداً من الرئيس ترامب بكل ما تحمل من إرث ديني وبكل ما لها من خصوصية وما تشكل من إشكالية منذ احتلال فلسطين يعمق الفجوة ويبعد السلام ويزيد النار استعاراً في الشرق الأوسط”.

واعتبر أن “السلام قبل أن يكون اتفاقات على الورق هو شعور داخلي، وهو حالة يعيشها المجتمع ويمارسها، والتاريخ يشهد على أن كل اتفاقيات السلام التي فرضتها الحكومات على شعوبها من غير قناعة ومن غير قبول داخلي لم توصل أبداً الى السلام الحقيقي؛ سلام الشعوب”.

وتساءل مستنكراً: “هل المطلوب شحن النفوس وإشعالها بنار الظلم والحقد لتصبح فريسة سهلة للأفكار المتطرفة وصيداً للتنظيمات الإرهابية؟”.

وقال إن “السلام لن يكون ما لم تبحث جدياً مشاكل هذه المنطقة من منطلق العدالة لا القوة، وعبر الاعتراف بالحقوق لا الاعتداء عليها”.

وختم مجدداً الطرح في أن يكون لبنان مركزاً دائماً للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق.(ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments

  1. الحاجة أصبحت أكثر ألحاحا” لمعالجة حقدك وعمالتك للنظام السوري الذي وضعك بهذا المكان . . العجب أن تأتي هذه التصريحات بعد وقد تناقص عدد اللاجئين الى النصف . . . ممكن أن نعلم ماذا تقول أمام أهل كسروان ورفاقك القدامى اللذين داس النظام على كرامتك وشرفك أمامهم وقتل من قتل من أبناءهم وطردك الى فرنسا لأكثر من عشر سنين . . لمعلومات أكثر أسألوا اللواء عصام أبو جمرة من يكون هذا الساقط

  2. to Michel Aoun:
    if you can not control hezbolla, You have better to step down,otherwise you share him his crimes in killing innocent Syrian people and increase the Syrian refugees to every where including Lebanon