مؤشر ” فريدوم هاوس ” للحريات : تونس الأولى عربياً .. و ” سوريا الأسد ” في المرتبة ما تحت الأخيرة عالمياً
رسمت مؤسسة فريدوم هاوس الأمريكية المعنية بأوضاع الحريات في العالم صورة قاتمة لهذه الأوضاع في العالم.
وقالت المؤسسة في تقريرها الذي صدر مؤخرا وتناول أوضاع الحريات وسيادة القانون والديمقراطية في مختلف أنحاء العالم خلال عام 2017 إن الأوضاع تتدهور بوتيرة متسارعة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث بدأت الديمقراطية تواجه أزمة حقيقة منذ العام الماضي و تآكلت فرص اجراء انتخابات حرة ونزيهة وتراجعت حقوق الأقليات وحرية إعلام وسيادة القانون.
وأشار التقرير إلى أن 71 بلدا شهد تراجعا في أوضاع الحقوق السياسية والمدنية بينما تحسنت فقط في 35 دولة ما يعني أن أوضاع الحريات في تراجع مستمر منذ 12 عاما بشكل متواصل.
لفت التقرير إلى تراجع الولايات المتحدة عن دورها المعهود ولعب دور المدافع والقدوة في مجال الديمقراطية وترافق ذلك بتراجع متسارع لأوضاع الحريات والحقوق المدنية في أمريكا ذاتها.
وقال رئيس المؤسسة مايكل ابراموفيتس إن التحديات التي تواجهها الديمقراطيات في البلدان الديمقراطية مثل هولندا وألمانيا والنمسا ساهمت في بروز قادة شعبويين في هذه الدول وغيرها باستغلال مشاعر العداء للمهاجرين.
وأضاف إن “جملة عوامل ساهمت في تراجع أوضاع الحريات والحقوق السياسية عام 2017 من بين أهمها تراجع واشنطن وتخليها عن دورها التاريخي في نشر وتقوية الديمقراطية حول العالم”.
وأوضح أن حربي العراق وأفغانستان والركود الاقتصادي العالمي “جعل الشعب الأمريكي أقل استعدادا لتحمل تبعات الدور الريادي لبلادهم في هذا المجال وبات يربط ما بين تعزيز الديمقراطية حول العالم والتدخل العسكري الأمريكي وتحمل التكاليف الباهظة لذلك”.
وبحسب التقرير، استمرت إدارة أوباما في الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان حول العالم لكن أفعالها في هذا المجال كانت محدودة وهو ما أدى إلى محدودية قدرتها على التأثير في سير الأحداث في العالم وخفوت حماس الرأي العام الأمريكي في دعم الحكومة الأمريكية في هذا الشأن.
وقال التقرير “لكن إدارة الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب تخلت خلال عام 2017 قولا وفعلا عن كل المبادىء والقيم التي مثلت جوهر سياسة الولايات المتحدة خلال العقود السبعة الماضية”.
وحلت تونس في المرتبة الاولى على مستوى الدول العربية، وسوريا في المرتبة ما تحت الأخيرة. (BBC)
[ads3]
في الحقيقة يجب شرح معنى “المرتبة تحت الأخيرة” حيث أن سوريا لم تأخذ المرتبة الأخيرة فحسب بل أنها الدولة الوحيدة التي تمكنت من تحقيق معدل سالب حيث يفترض أن تحصل الدول على رقم بين 0 و 100 ونالت سوريا علامة تحت الصفر.