ما هو ” العسل الخارق ” ؟

غالباً ما يُوصف عسل مانوكا بأنه من الأطعمة الخارقة، ويعالج العديد من الأمراض، بما في ذلك الحساسية، ونزلات البرد، والتهاب اللثة والحلق، والعديد من أنواع الإصابات، ويمكن أن يعزز مانوكا الطاقة، ويتخلص من السموم، ويمنع داء السكري، ويحسن النوم، ويزيد من لون البشرة، ويمنع تساقط الشعر، ويكافح التجاعيد.

واُستخدم العسل علاجياً على مر التاريخ، مع ارتباطه الثقافي، والديني، والطبي، والذي يظهر في العديد من السجلات الثقافية والدينية والطبية التي تظهر في العديد من اللوحات الفنية على الصخور، والمنحوتات، والنصوص المقدسة في العديد من الثقافات القديمة المتنوعة.

ويعالج العسل مجموعة واسعة من الأمراض منها التهابات العين والحنجرة، وصولاً لالتهاب المعدة والأمعاء وأمراض الجهاز التنفسي، واُستخدم بشكل شعبي لعلاج العديد من الجروح والالتهابات الجلدية، وفقاً لشبكة ” سي إن إن، وانخفضت شعبية العسل طبياً إلى حد كبير مع ظهور المضادات الحيوية الحديثة في منتصف القرن 20. وقيّم الطب الغربي العسل بأنه مادة لا قيمة لها، ولكنها غير ضارة.

أما الشعبية التقليدية للعسل، كبلسم للإصابات، فيعود إلى خصائصه المضادة للميكروبات. أما ارتفاع نسبة السكر وانخفاض درجة الحموضة، فيعني أن العسل يمنع نمو الميكروبات.

وتتميز أنواع العسل المختلفة بنشاطها لمكافحة الميكروبات، من خلال بيروكسيد الهيدروجين، أي عندما تتفاعل مادة أوكسيديز الجلوكوز مع جزيئات الجلوكوز والأكسجين في الماء. لذلك، عندما يتم استخدام العسل كبلسم للإصابات، فإنه يؤدي إلى رطوبة الأنسجة، ويتفاعل لإنتاج بيروكسيد الهيدروجين، وتطهير الإصابة من العدوى.

ويختلف النشاط المضاد للميكروبات بحسب أنواع العسل المختلفة، ما يعتمد على أنواع الزهور التي يزورها النحل لجمع الرحيق الذي يتحول إلى عسل. وبينما تتمتع جميع أنواع العسل، بمستوى النشاط ذاته المضاد للميكروبات، فإن بعض الأنواع تبلغ نسبة نشاطها ضد الميكروبات مائة مرة أكثر.

ويشتق عسل مانوكا من رحيق أشجار مانوكا، ويتميز بقوة نشاطه المضاد للبكتيريا. وهذا النشاط غير المعتاد اكتشفه البروفيسور بيتر مولان في نيوزيلندا خلال فترة الثمانينيات، عندما أدرك أن عسل مانوكا بقي على حاله حتى بعد إزالة بيروكسيد الهيدروجين.

وظل سبب هذا النشاط غير مفهوم لسنوات عديدة، حتى تمكن مختبران من تحديد ميثيل غليوكسال كعنصر أساسي نشط في عسل مانوكا في العام 2008. ويُعتبر ميثيل غليوكسيل بمثابة مادة تحدث بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة والنباتات والخلايا الحيوانية وتتمتع بنشاط مضاد للبكتيريا.

وقد تم اختبار نشاط عسل مانوكا ضد مجموعة متنوعة من الميكروبات، ومنها تلك التي تسبب الالتهابات، والأمراض البكتيرية، وخصوصاً تلك المقاومة للمضادات الحيوية.

ويمكن لعسل مانوكا أيضا تفريق وقتل البكتيريا التي تعيش في الأغشية الحيوية، بما في ذلك المكورات العقدية (سبب الحلق البكتيري) والمكورات العنقودية.

ولطالما يُستخدم عسل مانوكا، لعلاج الإصابات،، والحروق، والشقوق الجراحية، وقرحة الساق، وقرحة الضغط، والإصابات المؤلمة، والآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي، والتهاب اللثة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها