وكالة روسية : نحات في طرطوس ينفذ ” أكبرعمل بانورامي في الوطن العربي “

قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن النحات السوري علاء علي محمد “استطاع تحويل جرف صخري إلى أضخم عمل بانورامي نحتي عربي في قرية برمانة المشايخ بمحافظة طرطوس على الساحل السوري”.

ونقلت الوكالة عن النحات قوله أن “عدنان صفي الدين الخطيب طلب إقامة عمل نحتي لجده المجاهد خليل أحمد الخطيب المعروف بالقاضي العادل والمحب ليبدأ العمل عام 2007″، حيث استعان بمجموعة من النحاتين الخريجين، وأضاف: “بعد وضع الأفكار والتصميم للجرف الصخري بدأنا بنحت شخصيات البانوراما ووضعنا صورة المجاهد خليل الخطيب في المنتصف، والذي كان قاضياً لثورة الشيخ صالح العلي زمن الاحتلال الفرنسي ولم يكن يحتكم إليه متخاصمان إلا ويكون الصلح سيد الأحكام بينهما حتى ولو كان ذلك على حسابه الخاص، مما جعله صاحب الكلمة الشرعية في ثورة الشيخ صالح العلي، وكان معروفاً بكرمه على مستوى المحافظة وسلسلة جبال الساحل السوري، ويُعَدُّ المخبأَ الأمين لمستودعات السلاح للمجاهد الشيخ صالح العلي حتى أنّ الفرنسيين حكموا عليه بالإعدام نتيجة ذلك، إلا أن قادة الثورة تمكنوا من تهريبه ونتيجة حقد المستعمرين عليه أحرقوا القرية آنذاك”.

وتابع يقول: “على يمين ويسار صورة الشيخ الخطيب نفذنا صوراً لشخصيات عاصرته فهناك مثلاً صورة لامرأة تمثل الأرض والخصوبة والجمال والوطن فيما هناك فارس يمسك بجواده ومندفعاً نحو الأفق إلى جانب رموز لها علاقة بتاريخ المنطقة ضمن وحدة متكاملة واستغرق ذلك نحو 5 أشهر استخدمنا فيها التقانات والأدوات النحتية”.

وأشار النحات علي محمد إلى أن أهالي القرية والبلدية والمحافظة دعموا هذا العمل وأحبوا الفكرة وكانوا يزورون مكان العمل ولعبوا دوراً مهماً في انتشار أخباره عبر وسائل الإعلام، مضيفاً: “يُعدّ هذا العمل أضخم تمثالٍ لوجه في سورية ويُعتبر أيضاً أضخم عمل بانورامي نحتي في الوطن العربي حيث يبلغ طول العمل كاملا 30 متراً وارتفاعه يتراوح بين 4- 7 أمتار”.

وفيما إذا كانت هناك مشروعات نحتية من هذا القبيل أوضح النحات علي محمد أنه أطلق منذ خمس سنوات فكرة تنفيذ منحوتة لأضخم نسخة من القرآن الكريم في نفس المنطقة وخلف البانوراما على مساحة 2000 متر حيث يتوفر جرفان صخريان مناسبان للعمل لكن هذه الخطوة لم يكتب لها الاستمرار.

وأردف قائلاً: “التقيت السيد الرئيس بشار الأسد عام 2015 وقدمت له فكرة إقامة ملتقى النحت الدائم في طرطوس تحت عنوان أم الشهداء فبارك بها وانطلقت بعد ذلك كل الجهات المعنية بطرطوس للبدء بتنفيذ المشروع ووقع الاختيار على بلدة النقيب والتي تبعد عن طرطوس 10 كم وتطل على البحر المتوسط وشارك في العمل 25 نحاتاً على الرخام و5 نحاتين على الخشب ويعبر هذا الملتقى عن انتماء الفنانين المشاركين للوطن وتمسكهم بهويتهم الوطنية وتأكيد معرفتهم بحقيقة الحرب المعلنة على سورية ويمثل محطة لأفضل وأجمل الأعمال”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment