“ آيكوز ” .. سجائر حقيقية بنيكوتين قليل و دون إدمان

لأول مرة منذ ستين سنة، يمكن أن تصبح السجائر تمنح المدخنين نسبة ضئيلة من النيكوتين لكن دون حرق التبغ، وبما يلغي تدريجيًا حالة الإدمان عليها وتقليص مخاطرها الصحية بشكل فعّال وبأسلوب قابل للتنفيذ.

جاء ذلك وفق ما أعلنته وكالة الأغذية والدواء الأمريكية (أف دي آي) مساء أمس وهي توشك أن تصدر قرارها بالترخيص لشركات التبغ باستبدال السجائر الحالية بأخرى لا تشمل التبغ ويقبل عليها المدخنون بعد أن فشلت كل البدائل الأخرى في جعل مستهلكي السجائر يقلعون عنها أو يستخدمون بدائلها.

ويدعى المنتج الجديد “آيكوز”، حيث يأخذ شكل قلم الحبر، متضمنًا تقنية تسخن التبغ دون أن تحرقه، وهو ما يقلل كثيرًا نسبة القطران ومحفزات الإدمان الأخرى، وذلك يختلف كليًا عن السيجارة الإلكترونية التي لا تستخدم التبغ وتستبدله بسائل متبخر يحتوي على النيكوتين.

يشار إلى أنه منذ خمسينيات القرن الماضي، جربت شركات التبغ الأمريكية الكبرى سلسلة من البدائل بدعوى أنها أكثر سلامة، بدءًا من الفلتر إلى تقليل نسبة القار، وسجائر المنثول (النعنع)، إلى السيجارة الإلكترونية، لكن كل ذلك لم يفلح بمحاربة التدخين جذريًا أو تخفيض نسب استهلاكه بالمعدلات المرتجاة، وفق ما اوردت شبكة “إرم نيوز”، وكانت محكمة فيدرالية قضت العام 2006 بأن “شركات التبغ أمضت 50 عامًا وهي تخدع الجمهور الأمريكي” بخصوص آثار التدخين ووسائل الحماية من أضراره.

وأعلن ناطق باسم وكالة الغذاء والدواء الأمريكية أن الوكالة يمكن أن ترخص لشركات التبغ أن تبدأ مطلع الشهر القادم بإنتاج سجائر تتضمن حلولًا جذرية حقيقية للإدمان على التدخين، وذلك بأن يحتوي التبغ على نسبة قليلة من النيكوتين، لكن التدخين لن يتضمن حرق التبغ. وفي تقدير الوكالة الفيدرالية أن هذا الحل سيكون نقلة نوعية تاريخية وسيمنع وفيات كانت تصل 8 ملايين حالة.

وكشفت صحيفة “اوماها تربيون” أن شركة فيليب موريس بدأت فعلًا في إنتاج وبيع هذه السجائر خارج الولايات المتحدة، بحوالي 30 بلدًا بينها كندا وبريطانيا واليابان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها