أكثر من ثلاثة مليارات درهم خسائر بسبب الجرائم الإلكترونية في الإمارات
يعتقد المستخدمون بأنهم آمنون أثناء تواجدهم على شبكة الإنترنت، إلا أن القراصنة الإلكترونيين، أثبتوا عكس ذلك بعدما استطاعوا الاستيلاء على 3.86 مليار درهم إماراتي من 3.72 مليون مستخدم في دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي، بحسب “تقرير نورتن للأمن السيبراني 2017”.
وقد أعلنت عن التقرير اليوم “نورتن” التابعة لشركة سيمانتك، وجاء في التقرير أن 52% من البالغين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة من مستخدمي الإنترنت وقعوا ضحايا للجريمة الإلكترونية، وخسر كل منهم نحو 669 درهم و47.9 ساعة (حوالي 6 أيام عمل) في المتوسط أثناء المحاولة لمعالجة المشاكل التي حدثت بعد حادثة الاختراق.
ويتقاسم ضحايا الجريمة الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة، السمات نفسها، فهم أشخاص واثقون من أنفسهم يستخدمون الإنترنت بشكل يومي على أجهزة متعددة سواء في البيت أو في الخارج. وعلى الرغم من أن استخدام الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة واللوحية، أمر شائع بين المستخدمين في الدولة، إلا أن التقرير وجد أن الأشخاص الذين يملكون أجهزة منزلية متصلة هم أكثر عرضة للوقوع ضحايا للاختراق بمعدل مرتين. بالإضافة إلى ذلك، كان مستخدمو منصات الألعاب المتصلة بالإنترنت أو الأجهزة القابلة للارتداء أو أجهزة بث المحتوى أكثر تعرضاً للجريمة الإلكترونية، وفقاً لبيان صحفي وصل أريبيان بزنس.
واشترك الضحايا أيضاً في كونهم أهملوا إجراءات أساسية معينة تتعلق بأمنهم الإلكتروني، تاركين أبوابهم الإلكترونية الخلفية مشرعة أمام اللصوص والمجرمين، بأن عادة ما يستخدم ضحايا الجريمة الإلكترونية كلمة السر نفسها على منصات متعددة (24% من ضحايا الجريمة الإلكترونية، مقابل 20% ممن لم يقعوا ضحايا)، إلى جانب استخدام كلمات سر مختلفة لكل حساب والاحتفاظ بها على متصفحات الإنترنت الخاصة بهم (16% مقابل 10%)، وهو ما يعرض أمنهم الإلكتروني للخطر.
هذا وعادة ما يلجأ الضحايا إلى حفظ كلمات السر داخل ملفات موجودة على أجهزتهم أكثر من أولئك الذين لم يقعوا ضحية (24% مقابل 18%).
وبالمثل، يتمتع 45% من ضحايا الجرائم الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من خبرتهم، بثقة أكبر في قدرتهم على حماية بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية من الهجمات في المستقبل، بينما يعتقد الثلث (32 في المائة) أنهم معرضون لخطر منخفض للوقوع ضحية لجريمة إلكترونية.
وارتفعت احتمالية التعرض للجريمة الإلكترونية عند جيل الألفية مقارنة بالأجيال الأخرى. وعلى الرغم من أن جيل الألفية أكثر خبرة وشغفاً بالتكنولوجيا، كشف التقرير أنهم يرتكبون الأخطاء نفسها، مثل استخدام كلمة سر موحدة لمنصات عدة أو مشاركة كلمات السر الخاصة بهم مع الآخرين. وأقر واحد من أصل 5 أشخاص من جيل الألفية بعدم تثبيت أي برامج حماية على أي من أجهزته. (arabianbusiness)[ads3]