احتجاز 91 شخصاً في تركيا بسبب تعليقاتهم على عملية عفرين

قالت وسائل إعلام رسمية، يوم الثلاثاء، إن الشرطة التركية ألقت القبض على عشرات الأشخاص خلال الليل بتهمة “نشر دعاية إرهابية” بشأن توغلها في سوريا، مما يرفع عدد المحتجزين إلى مئة شخص بينهم ساسة وصحافيون ونشطاء.

وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن أحدث مداهمات الشرطة تركزت على إقليم إزمير في غرب البلاد، لكن أشخاصا احتجزوا في أنحاء تركيا بسبب تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين بسوريا في مطلع الأسبوع.

ويستهدف التوغل في منطقة عفرين وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا حيث يتركز الأكراد منذ عام 1984.

ومن بين أولئك المحتجزين الرئيسان الإقليميان لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في مدينتي إزمير وأيدن. والحزب هو ثاني أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان وتتهمه أنقرة بأنه امتداد لحزب العمال الكردستاني وهو ما ينفيه الحزب.

وذكر المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي أيهان بيلجن أن هناك أربعة صحافيين ضمن المعتقلين في التحقيقات بشأن تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال إن التحقيق يستهدف “أولئك الذين يقفون مع السلام”.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تنتقد عملية تركيا أو تصورها على أنها هجوم على الأكراد هي “الشر الأكبر”.

وقال يلدريم خلال مؤتمر في أنقرة “وسائل التواصل الاجتماعي لا تعني وسائل إعلام غير مسؤولة، بدأنا في إيقاف أولئك المسؤولين عن الجرائم التي تُرتكب هنا. لن نسمح مطلقا لأولئك الساعين إلى تشويه العملية التي تخدم السلام”.

وقالت وكالة الأناضول إن 91 شخصا احتجزوا حتى الآن في مداهمات ضد “الدعاية السوداء” في 13 إقليما، مع احتجاز 17 في إقليم ديار بكر الواقع في جنوب شرق البلاد. وأضافت أن ثلاثة من المحتجزين وضعوا رهن الاعتقال انتظارا لمثولهم للمحاكمة.

وقالت الوكالة إن ستة من بين المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم في إزمير وجه إليهم الاتهام بنشر دعاية في الشوارع تصل إلى حد “إزعاج الناس″ وقالت إنهم كانوا يخططون لتنظيم احتجاج في إحدى الحدائق.

وأمس الإثنين، منعت السلطات كل التجمعات الجماهيرية والاحتجاجات والحفلات في مختلف أنحاء العاصمة طوال الفترة التي تستمر فيها عملية عفرين في سوريا. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد