دوري الأمم الأوروبية .. بطولة جديدة تبصر النور بقرعة نارية تضع الكبار في مجموعة واحدة

أسفرت قرعة النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، التي ستحل نظريا بدلا من المباريات الدولية الودية وتساهم في تأهل أربعة منتخبات إلى كأس أوروبا 2020، عن مجموعة قوية تجمع ألمانيا بطلة العالم بفرنسا وهولندا.

ولم يكن هناك مفر من أن تكون مجموعة من هذا العيار بسبب النظام المتبع والقاضي بتوزيع المنتخبات الأوروبية الـ 55 على أربع دوريات، بحسب تصنيف المنتخبات في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2017 أي بعد انتهاء التصفيات القارية المؤهلة إلى مونديال 2018، مع نظام ترفيع وتنزيل لأول وأدنى 4 منتخبات.

وصنفت منتخبات الدوري الأول على ثلاثة مستويات ووضعت ألمانيا، البرتغال، بلجيكا وإسبانيا في المستوى الأول، فرنسا، إنكلترا، سويسرا وإيطاليا في الثاني، وبولندا، أيسلندا، كرواتيا وهولندا في الثالث.

وبحسب هذا التوزيع، وقعت ألمانيا وفرنسا وهولندا في مجموعة أولى “قوية جدا. إنها بداية مثيرة للغاية لهذه البطولة” بحسب مهاجم ألمانيا وبايرن ميونيخ توماس مولر.

من جهته، أشار مدرب فرنسا ديدييه ديشان إلى “أننا كنا نتوقع مواجهة منتخبات قوية. لعبنا مؤخرا ضد هولندا (تصفيات مونديال 2018) وألمانيا وديا) .لم نفز على ألمانيا ( تعادل الطرفان) تنتظرنا مباريات من الطراز الرفيع هذا هو فحوى المسابقة. هناك فرصة لبطل المجموعة من أجل خوض نهائي البطولة. هذا أمر جيد للجميع، للدول الكبيرة والصغيرة على حد سواء”.

وواصل “البطولة الجديدة مثيرة للاهتمام، لا سيما في ظل مستوى منافسينا”.

ولن تكون المجموعة الأولى الوحيدة المثيرة للاهتمام في الدوري الأول، إذ أسفرت القرعة أيضا عن مجموعة نارية أخرى هي الرابعة لأنها ضمت إسبانيا وإنكلترا وكرواتيا.

أما المجموعة الثانية، فضمت بلجيكا وسويسرا وأيسلندا فيما وقعت البرتغال بطلة أوروبا 2016 مع إيطاليا وبولندا.

وكما شرح الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني الكسندر تشيفرين أنه “مع دوري الأمم الأوروبية، سيصبح المستوى أكثر توازنا”، في ظل “تذمر الكثيرين من المباريات الودية غير المتوازنة بين الفرق الكبيرة والأخرى الأقل شأنا”.

وأقرت هذه البطولة في آذار/مارس 2014 في عهد الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، وستنحصر بموجبها واعتبارا من2018 معظم المباريات الودية للمنتخبات الأوروبية، بحيث ستوزع على16 مجموعة من 3 أو 4 منتخبات.

ويقام دور المجموعات في البطولة في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2018 بعد نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها الصيف المقبل في روسيا. فيما يقام الدور النهائي للفائزين بالمجموعات الأربع من الدور الأول بين 5 و9 حزيران/يونيو 2019، من مباراتي نصف نهائي ثم مباراة تحديد المركز الثالث والنهائي لتتويج الفائز بدوري الأمم.

وسيعين الاتحاد القاري في كانون الأول/ديسمبر2018 إحدى الدول المتأهلة إلى الدور النهائي كمضيفة لنهائيات دوري الأمم.

إلى ذلك، يتأهل أبطال المجموعات الـ 16 إلى ملحق في آذار/مارس 2020 يؤهل منتخبا من كل دوري، تنضم إلى المنتخبات العشرين المتأهلة من خلال التصفيات الاعتيادية توزع فيها المنتخبات الـ55 على 10 مجموعات، بواقع 5 أو 6 منتخبات في المجموعة الواحدة، على أن يتأهل البطل والوصيف إلى النهائيات.

وإذا كان أحد المنتخبات قد ضمن تأهله من التصفيات، يحل بدلا منه المنتخب الذي يليه في الدوري الخاص به.

وتوزع المنتخبات الـ 16 المتأهلة إلى ملحق من 4 مسارات يضم كل واحد أربعة منتخبات، بحيث يتأهل واحد منها إلى النهائيات المقررة بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2020 التي ستقام لأول مرة في 12 مدينة مضيفة.

وبموجب نظام البطولة، سيقام كل موسم من أيلول/سبتمبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر من الأعوام الزوجية مرحلة المجموعات على أن تقام الأدوار النهائية في حزيران/يونيو من العام التالي الذي سيكون فرديا، ما يعني أنه سيتم تتويج بطل لدوري الأمم الأوربية مرة كل عامين. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها