الشرطة الكندية : وفاة الملياردير باري شيرمان و زوجته ناجمة عن جريمة قتل مزدوجة

أكدت شرطة تورونتو يوم الجمعة أن ثريا من أغنى الأغنياء في كندا وزوجته قتلا في عملية قتل مزدوجة، وذلك في أول تأكيد رسمي حول وفاة الزوجين منذ أكثر من ستة اسابيع.

وذكرت المتحدثة باسم الشرطة سوزان جوميز في مؤتمر صحافي أن الشرطة توصلت إلى هذه النتيجة بعد الآلاف من ساعات التحقيق وجمع وتحليل مئات من الأدلة من قصر الزوجين في شمال تورونتو وشقتهما في فلوريدا.

وقالت جوميز إنه تم العثور على جثتي الملياردير الصيدلاني باري شيرمان (75 عاما) وزوجته هني (70 عاما) في منزلهما قبل وقت قصير من ظهر يوم 15 كانون أول/ ديسمبر.

وقالت الشرطة إنها لم تجد أي علامات على دخول المنزل قسرا.

وتابعت المتحدثة أن الزوجين قتلا قائلة “لقد تم استهداف كلا من هني وباري شيرمان”.

ورفضت الشرطة مناقشة أي معلومات حول المشتبه بهم المحتملين.

وفى بيان صدر بعد وقت قصير من المؤتمر الصحافي الذى عقد يوم الجمعة قالت عائلة شيرمان إنهم يعتقدون منذ البداية أن مقتلهما كان على أيدي عدد من القتلة.

وقال البيان “لقد عبرت الأسرة عن هذا الاستنتاج منذ البداية وهو يتفق مع نتائج التشريح والتحقيق المستقلين”.

وتابع “تواصل الأسرة دعم إدارة شرطة تورونتو في جهودها الرامية إلى تحقيق العدالة لذويهم ومواصلة البحث عن المسؤولين عن هذه الجرائم التي لا توصف”.

وقالت الشرطة إنها سلمت منزل الزوجين إلى الاسرة التي استعانت بمحققين خاصين لإجراء تحقيق منفصل ومستقل.

ووجد المحققون الخاصون دليلا على أن كلا من باري وهني شيرمان توفيا جراء جريمة قتل، حسبما ذكرت شبكة (سي بي سي نيوز) قبل أيام، نقلا عن مصدر مجهول لديه معرفة مباشرة بالتحقيق الموازي.

وأوضح المصدر لشبكة “سي بي سي نيوز″ أن جثة هني شيرمان أظهرت دلائل تفيد بأنها كانت تقاوم مهاجميها.

وأصيبت هني بجروح قطعية في شفتها وأنفها، وكانت تسبح في بركة من دمائها عندما اكتشفت جثتها. وقال المصدر لشبكة “سي بي سي نيوز″، إنه كانت هناك كمية قليلة – نسبيا – من الدم على ملابس نصف جسمها العلوي، وهو ما يشير إلى أن وجهها كان مقابلا للأرض، وأنها كانت تنزف، لبعض الوقت قبل تقييدها في الدرابزين في وضع مستقيم.

وتوفي الزوجان نتيجة لـ”ضغط على العنق نتيجة ربطها”، أو نتيجة تعرضهما للخنق، وذلك وفقا لنتائج التشريح الرسمية، التي صدرت عن شرطة تورونتو في الشهر الماضي.

ووصف أصدقاء هني شيرمان بالودودة والصادقة وبأنها تحب الاختلاط بالاخرين. أما باري شيرمان، فمعروف بعشقه للعمل، حيث أنه بنى شركته من الصفر، حتى صارت أكبر شركة أدوية ذات ملكية كندية.

ويشار إلى أن شيرمان، وهو مؤسس شركة “أبوتكس″ للعقاقير العامة المكافئة، كان لديه ثروة تقدر قيمتها بـ4,77 مليار دولار كندي (71ر3 مليار دولار أمريكي)، مما جعله الشخص رقم 15 بين أغنى أغنياء كندا من حيث حجم ثروته. ويعمل لدى شركة “أبوتكس″ أكثر من 11 ألف شخص في جميع أنحاء العالم. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها