ضابط بحري إسرائيلي كبير سابق : حزب الله قد يستخدم زوارق انتحارية في الحرب المقبلة
ذكر شاول شوريف، النائب السابق لرئيس هيئة العمليات البحرية الإسرائيلية “على البحرية الإسرائيلية أن تتوقع أن يستخدم حزب الله زوارق انتحارية في الحرب المقبلة مع الجماعة الإرهابية”.
وقال شوريف، في تصريح لصحيفة “جيروزاليم بوست” نشرت اليوم الأحد، “لن يحتاج حزب الله إلى تجهيز سفن مثل إسرائيل، ولكن يجب علينا أن نفترض أنه سيستخدم وسائل اخرى لتحدي التكنولوجيا الإسرائيلية مثل صواريخ أرض -بحر أو الزوارق في عمليات انتحارية كما ترون في اليمن”
وجاءت تصريحات شوريف في أعقاب مؤتمر خاص بشأن الاستراتيجية الجيوستراتيجية اشترك في تنظيمه مركز أبحاث السياسات والاستراتيجية البحرية بجامعة حيفا ومركز تشايكن تشير للجيو ستراتيجية
يذكر أن إيران ومستشاري حزب الله يساعدون المتمردين الحوثيين اليمنيين فى حربهم ضد التحالف الذي تقوده السعودية، وفى كانون ثان/ يناير من العام الماضي قتل بحاران سعوديان عندما صدم المتمردون الحوثيون جانب فرقاطة سعودية قبالة سواحل اليمن بقارب صغير قبل أن يقوم مفجر انتحاري بتفجير القارب.
ووفقا لشوريف، في حين أنه ليس من مصلحة حزب الله أن يبدأ حربا مع إسرائيل، فعندما تنظر إلى استراتيجيته، فمن الواضح أنه سيستهدف الأصول الاستراتيجية الإسرائيلية”.
وأضاف “الحرب المقبلة مع حزب الله يمكن ان تركز على البحر”.
وتعتمد إسرائيل اعتمادا كبيرا على البحر، حيث تصل أكثر من 90% من واردات إسرائيل عبر البحر.
وكتب شوريف في تقرير التقييم الاستراتيجي البحري للمركز بالنسبة لإسرائيل في الفترة :2018-2017 “”إن إيران -التي تدعم نظام الأسد في سوريا -تشارك في الحرب جنبا إلى جنب مع روسيا وأنها استغلت الوضع من أجل رفع مكانتها في المنطقة إلى ما يقرب من قوة عظمى إقليمية”.
وتابع أن إيران “على شفا الوصول الى البحر الابيض المتوسط، بما في ذلك استخدام الموانئ السورية من قبل البحرية الإيرانية”.
وذكر شوريف إن وجودا ايرانيا في موانئ سورية في شرق المتوسط، يشكل خطرا حقيقيا على إسرائيل” مؤكدا على ضرورة اقناع الولايات المتحدة وروسيا بمنع القوات البحرية الإيرانية من الحصول على موطئ قدم في سوريا.
ومع استمرار القتال في سوريا المجاورة وبسبب استمرار تراجع مشاركة الولايات المتحدة في شرق البحر المتوسط، زادت البحرية الروسية وجودها في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال إن “الروس دخلوا الشرق الاوسط، وحلوا محل الامريكيين الذين أهملوا شرق المتوسط”، مضيفا أن الروس قد يحدون من النشاط التشغيلي للبحرية الإسرائيلية.
وعلى غرار آلية التنسيق القائمة بين موسكو والقدس في سماء سوريا، ذكر مسؤولون إسرائيليون أنه في حين أن البحرية لا تخطط لتوسيع أي نوع من التعاون مع البحرية الروسية، هناك اتصال واضح بين الاثنين لأسباب تتعلق بالسلامة الوقائية.
يذكر أن حجم القوة البحرية الإسرائيلية صغير نسبيا مقارنة بقوات الجيش الإسرائيلي إلا أنه يتعين عليها حماية مساحة كبيرة من الأراضي منذ توسيع المنطقة الاقتصادية الخاصة للبلاد من 40 ميلا إلى 150 ميلا قبل أربع سنوات.
والبحرية مكلفة أيضا بتأمين منصات حفر الغاز الطبيعي الموجودة في المنطقة الاقتصادية الخاصة في إسرائيل، وهي أهداف واضحة للأعداء على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله لديه صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى الحفارات التي توفر كمية كبيرة من الكهرباء المستهلكة في إسرائيل.(DPA)[ads3]