جريمة غامضة في السويداء .. مقتل رضيعة على يد والدها و ادعاءات بالاعتراف قسراً تحت التعذيب في فرع الأمن
ما تزال ملابسات وفاة الرضيعة “لانا الشوفي”، في السويداء، غامضة، بعد تراجع والدها عن اعترافاته أثناء التحقيق، مدعياً أنه أدلى بها في فرع الأمن الجنائي، تحت التعذيب.
مصادر إعلامية موالية قالت إن “عمر الشوفي”، والد الطفلة البالغة من العمر عشرة أشهر، اعترف أثناء التحقيق معه بأنه قتل طفلته، لأنه لا يمتلك ثمن دواء طفلته، المصابة بمرض في الجهاز التنفسي، إضافة لطفح جلدي.
وقالت إن الشوفي قام ظهر السبت (21/1)، بصفع طفلته بعدما أصيبت بنوبة بكاء شديدة، وأدخلها إلى غرفة النوم، ووضع فوقها غطاء “بطانية” ثقيلاً، يبلغ وزنه 7 كغ، وتركها وخرج مع زوجته لقطف بعض الخضار من أرضه المجاورة.
وبحسب هذه الرواية، فقد عاد الوالد إلى المنزل بعد نصف ساعة، وبعد دخوله إلى الغرفة وجد طفلته جثة هامدة، والزبد يخرج من فمها، ليقوم حينها بإعطاء طفلته لزوجته الثانية “باسمة مرشد”، قبل أن يرمى “المطوى” في مكان نومها، ليبدو وكأنه وقع عليها أثناء غيابه مع زوجته الجديدة عن المنزل، ثم سارع بأخذها إلى المشفى الوطني في السويداء لإسعافها، بعد إعلام والده وإخوته للقيام بمراسم الدفن.
والدة الطفلة (ي.ص)، قالت إنها قامت بإجراء مخالعة مع طليقها، أثناء حملها بلارا، بعدما اكتشفت خيانته لها مع صديقتها، التي أصبحت بعد طلاقهما زوجته الثانية، متهمة إياهما بقتل طفلتها، مدعية أنها لم تتمكن من الحصول على حق رعايتها بعد الطلاق.
بدورها، قالت شبكة أخبار السويداء 24، الأبرز في تغطية أخبار المحافظة، إن المتهم بقتل طفلته “عمر الشوفي”، نفى أي نية له بقتل الرضيعة، في أول جلسة له أمام القضاء.
وقال شقيق الشوفي للشبكة، إن عمر نفى قتل الطفلة عن سابق إصرار، لافتاً إلى أن ذلك حدث عن غير قصد، وأن أقواله أمام فرع الأمن الجنائي، كانت تحت الضرب والضغط.
وفي هذه الرواية، قال شقيق المتهم، إن الرضيعة كانت تعاني من مرض في جهازها التنفسي، ما يجعلها شديدة البكاء، وعلى الرغم من اعترافه بأنه صفعها على وجهها، إلا أنه قال إن شقيقه قام بإدخالها إلى غرفة النوم، ووضع في فمها زجاجة الحليب، وقام بتغطيتها، وخرج لمدة لا تزيد عن عشر دقائق.
ولدى عودته لتفقد الصغيرة، وجدها قد فارقت الحياة والزبد يخرج من فمها، نافياً امتلاك شقيقه المتهم لأي قطعة أرض، ومؤكداً أنه استشار والده الذي أصر على إسعافها إلى مشفى السويداء، حيث لم يتم عرضها على الطبابة الشرعية.
وأضاف: “في اليوم الثاني لوفاة الطفلة، كانت طليقته قد رفعت دعوة قضائية عليه وعلى زوجته الحالية، التي نشهد بأخلاقها، وننفي جميع ادعاءات طليقته عنها، والتي لم ترد منها سوى لتشويه سمعتها، لقد كانت أماً لأطفال “عمر”، التي رفضت أمهم الحقيقية تربيتهم، وهي الأن مسجونة مع “عمر” بذنبه وذنب طليقته”.
ونفى إصرار عمر على أخذ الأطفال من طليقته، مشيراً إلى أن القانون يضمن لها حضانتهم ونفقاتهم، لكنها هي من رفضت إبقاء البنات لديها، بعد إصرارها على الطلاق، والأكثر من ذلك قامت بتسليم الطفلة لوالدها بعد ثلاثة عشر يوماً فقط من ولادتها، رافضة تربيتها.
وختم شقيق المتهم، أن والد الرضيعة مذنب بوفاة طفلته، لكنه لم يقتلها عمداً كما أشيع، مطالباً في الوقت ذاته بمحاكمة عادلة لشقيقه.[ads3]