الجيش الأمريكي : لن نبحث استخدام أساليب استجواب قاسية

قال الجيش الأمريكي الأربعاء إنه لن يبحث استخدام أساليب استجواب قاسية خلال مراجعة جديدة على مدى 90 يوما للسياسة الخاصة بالمعتقلين أمر بها الرئيس دونالد ترامب.

وكان ترامب قال في السابق إنه يؤيد أسلوب “محاكاة الغرق” في الاستجواب لكنه خفف موقفه بعد ذلك.

وقال الجيش لرويترز أيضا إنه لم يتم تحديد أي شخص الآن من أجل احتمال نقله إلى مركز الاحتجاز العسكري في خليج غوانتانامو وذلك بعد يوم من توقيع الرئيس أمرا يبقي مركز الاحتجاز العسكري في كوبا مفتوحا.

وحاول سلفه الديمقراطي باراك أوباما إغلاق السجن الذي أثار إدانة دولية، لكنه لم ينجح في مسعاه برغم أنه قلص عدد نزلائه من 242 إلى 41 خلال رئاسته على مدى ثمانية أعوام.

وخول الأمر التنفيذي الجيش الأمريكي إمكانية إرسال معتقلين آخرين إلى غوانتانامو.

وأبلغت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) رويترز أنه لا يجري حاليا بحث نقل متشددين إلى غوانتانامو.

وأضافت أن المراجعة، التي يجريها حاليا وزير الدفاع جيم ماتيس، لن تشمل بأي حال دراسة استخدام ما تعرف “بأساليب الاستجواب المعززة” التي يعتبرها مدافعون عن حقوق الإنسان تعذيبا وحظرتها الولايات المتحدة قبل نحو عشر سنوات.

وقالت الكوماندر بالبحرية سارة هيجينز، المتحدثة باسم الجيش الأمريكي، لرويترز “أساليب الاستجواب المعززة ليست جزءا من المراجعة على الإطلاق”.

ويجد الجيش الأمريكي صعوبة منذ فترة طويلة فيما يتعين عليه فعله تجاه أسرى الحرب في معركة مفتوحة ضد المتطرفين الإسلاميين، والتي يأتي فيها متشددون من شتى أنحاء العالم للقتال في أماكن مثل سوريا والعراق لصالح تنظيم “الدولة”.

ونددت جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية بإعلان ترامب، وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إن احتجاز 41 رجلا في المنشآة يكلف دافعي الضرائب أكثر من 445 مليون دولار في العام.

وكان رد الفعل الأولي من الخارج سلبيا أيضا، حيث وجه وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل انتقادا لاذعا لقرار إبقاء سجن غوانتانامو مفتوحا.

وقال في تصريحات صحفية “من وجهة نظرنا، مركز الاحتجاز في غوانتانامو لا يتوافق مع مبادئ الإنسانية وحكم القانون وحقوق الإنسان. والإبقاء عليه مفتوحا يخدم فقط الآلات الدعائية للدولة الإسلامية والقاعدة”. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها