ما سبب برودة الأنف في فصل الشتاء ؟

عادة ما تكافح لتحمل طقس الشتاء قارس البرودة وما يصاحبه من قشعريرة تجتاح جسمك.. لكن ما سبب برودة أنفك رغم أنك تجلس بداخل المنزل في الدفء؟،

من الواضح أن اللوم لا يقع على الطقس.. فوفقاً لدراسة جديدة ربما يكون السبب هو الاستغراق في التفكير أو شعور بالإرهاق الشديد، وفقاً لشبكة “Care2”.

فقد أجرى باحثون بمعهد تكنولوجيا الفضاء في جامعة “نوتنغهام” دراسة يستخدمون فيها التصوير الحراري لمراقبة درجات حرارة الوجه وربطها بعبء العمل الذهني.

وطلب الباحثون من المشاركين في تجارب الدراسة القيام بمهام عقلية ذات صعوبة متزايدة. وأظهر التصوير الحراري وجود صلة واضحة بين انخفاضات درجة الحرارة في المنطقة أعلى الجيوب الأنفية وحول الأنف، كلما أصبحت المهام الذهنية أكثر صعوبة، وفق ما اوردت قناة العربية السعودية، مما يشير إلى وجود صلة بين الإفراط في التفكير أو الشعور بالإرهاق.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن درجة حرارة الأنف مرتبطة بنشاط الدماغ، وعندما يكون لدى الأشخاص أنف بارد فهذا علامة على أن الدماغ في حالة إفراط في العمل، وأنه يتم تحويل الدم إلى الدماغ. يحتاج الدماغ إلى إمدادات مستمرة وكافية من الدم لتوريد الأوكسجين والتغذية للحفاظ على عملها على المستويات الأولية.

ويتحكم الدماغ في جميع وظائف الجسم، وحالاته المزاجية، وذاكرته وعملياته الفكرية. فالعقل هو بحق معجزة، ينظم المليارات من وظائف الجسم المختلفة في نفس الوقت، في كل جزء من الثانية من كل يوم. لذلك، فإنه ليس من المستغرب أن الجسم، بمنتهى الحكمة، يقوم بتحويل تدفق الدم من الأنف إلى الدماغ عندما يكون الإنسان تحت ضغط عقلي.

وفي مقابلة مع صحيفة “National Post”، يقول الباحث الرئيسي أليستير ريتشي: “مع هذه الطريقة الدقيقة لتقدير عبء العمل، يمكننا تطوير أساليب تساعد مشغل للطائرات والتكنولوجيا الفضائية في أوقات الضغط القصوى”.

هذا البحث، جنباً إلى جنب مع التصوير الحراري للوجه، يمكن استخدامه لرصد وتقليل شعور الطيارين بالتعب ومنع حوادث تحطم الطائرات.

وهناك أيضا إمكانية استحداث تطبيقات واسعة النطاق في العديد من المجالات الأخرى، بما في ذلك الطواقم الطبية في أقسام الطوارئ بالمستشفيات أو أي أماكن عمل أخرى.

من الواضح أنه لا يمكن التقليل من أهمية الأوكسجين حيث يحتاج جسم الإنسان إلى الأوكسجين من أجل البقاء على قيد الحياة، وينطبق الأمر بالضرورة وتلقائياً على الدماغ. ولكن لا يدرك الكثيرون أهمية التغذية الكافية لبناء والحفاظ على دماغ صحي. فنقل الغذاء يتم في مجرى الدم إلى الدماغ للتأكد من أن لديها الطاقة لأداء وظائفها وكذلك للبنات بناء الخلايا العصبية (بالدماغ وبالخلايا العصبية)، والموصلات العصبية (التي تبعث بالرسائل الكيميائية من الدماغ)، وغيرها من مكونات الدماغ السليم صحياً.

كما تظهر نتائج البحث أيضاً أهمية إعطاء الدماغ الراحة التي تشتد الحاجة إليها إذا كان الشخص يمارس أعمالا فكرية بكثافة أو أي عمل مرهق في طبيعته.

في حين قد لا يكون متاحاً للبعض فرصة الوصول إلى جهاز تصوير حراري للوجه، فمن الممكن أن يقوم بتقييم سريع لدرجة حرارة الأنف وهي كل ما يجب معرفته لتحديد وقت للراحة، أو للمشاركة في بعض الأنشطة الأخرى التي تمنح الدماغ بعض الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتدليك وممارسة الرياضة والمشي والتأمل، واستخدام بعض الأعشاب الطبيعية التي تمنح الجسم الاسترخاء مثل اللافندر.

وعلى حين أن الأعشاب الطبيعية يمكن أن تكون مفيدة للاسترخاء، إلا إنه من الضروري توخي عدم استخدامها أثناء المشاركة في المهام التي تتطلب التركيز أو اليقظة، مثل القيادة أو تشغيل المعدات الثقيلة. فدائماً وأبداً اتبع التعليمات المدونة على عبوة الأعشاب العطرية التي ترغب في استخدامها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها