ريـال مدريد يراهن على تاريخ “حظه السعيد في دوري أبطال أوروبا
لم يبقَ لنادي #ريال_مدريد من منصة يمكن أن يصعدها في نهاية الموسم الجاري سوى منصة بطولة دوري أبطال أوروبا بعد خروجه مبكراً من دائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني بسبب الفارق الشاسع الذي يفصله عن المتصدر نادي برشلونة ثم إقصائه في ربع نهائي مسابقة كأس الملك على يد ليغانيس المتواضع .
ويخوض ريال مدريد مواجهة قوية في الدور الثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا بعدما وضعته القرعة ضد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي صاحب أقوى خط هجوم على الصعيد القاري، والذي يبصم على موسم تاريخي يتطلع لإنهائه على المنصة القارية التي لم يسبق له أن صعدها.
وبعدما خسر الرهان على الدوري والكأس المحليتين، فإن أبناء العاصمة مدريد يراهنون على بطولة دوري أبطال أوروبا ، مركزين جهودهم عليها لإنقاذ موسمهم من الضياع ، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف، حيث أن الفوز باللقب القاري للعام الثالث على التوالي ، من شأنه أن يعزز ثقة الفريق وتجاوز مرحلة الفراغ الرهيب التي يعيشها منذ بداية العام، مما انعكس سلباً على نتائجه.
و رغم الأزمة التي يمر بها الفريق وقوة المنافسين في بطولة دوري أبطال أوروبا ، إلا أن لاعبي ريال مدريد يتسلحون بالعامل النفسي لمواجهة الصعاب و التحديات، فالـ “المرينغي” سبق له أن نال لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات في مواسم عسيرة مشابهة لما يحدث له خلال الموسم الجاري، بل أن تواضع نتائجه في الاستحقاقات المحلية ، قد حفز لاعبيه على تقديم عروض جيدة انتهت بصعودهم إلى منصة “صاحبة الأذنين” .
الموسم العسير الأول :
وشهد عام 1998 أولى وقائع الحظ السعيد لريال مدريد ، حينما حقق اللقب القاري الأغلى ، رغم انه كان يعيش وضعية سيئة في الدوري الإسباني ، بدليل انه أنهى منافسات البطولة رابعاً في سلم الترتيب خلف أندية برشلونة واتلتيكو بيلباو و ريال سوسيداد ، كما أنه خرج مبكراً من سباق المنافسة على لقب الكأس، غير انه تألق في مبارياته القارية بقيادة الداهية الألماني يوب هاينكس الذي قاده لأول لقب بالصيغة الجديدة للمسابقة بعد فوز مثير وعسير على نادي يوفنتوس الإيطالي بهدف قاتل سجله الصربي بريدراغ مياتوفيتش ، فيما كان قبلها قد تجاوز عقبة البطل المتمثلة بنادي بروسيا دورتموند الألماني.
الموسم العسير الثاني :
وعاد ريال مدريد بعدها بعامين، وتحديداً في عام 2000 ليفوز بلقبه الأوروبي الثاني في أسوأ ظروفه الفنية ، إذ خاض كأس العالم للأندية في مشاركة للنسيان ، ثم ودع كأس الملك من الأدوار الأولى ، كما سجل نتائج كارثية في بطولة الدوري الإسباني ، إذ أنهى السباق في المركز الخامس غير المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا ، إلا انه بالرغم من ذلك ، نجح الفريق بقيادة مدربه الإسباني فيسنتي ديل بوسكي في استعادة لقبه القاري ، بعدما تمكن من دحر منافسيه الواحد تلو الآخر بمن فيهم مانشستر يونايتد الإنكليزي (حامل اللقب ) وبايرن ميونيخ (وصيف حامل اللقب) قبل ان يكتسح مواطنه فالنسيا في النهائي بثلاثية.
وتُعد اغرب نتيجة حققها ريال مدريد في تلك النسخة ، هي عندما خسر ذهاباً و إياباً من “العملاق البافاري” في دور المجموعات بنتيجة ثمانية أهداف مقابل ثلاثة أهداف في مجموع المبارتين، ليتأهل إلى الدور الموالي بصعوبة قبل ان يتقابل الفريقان مجدداً في المربع الذهبي ، فكانت المفاجأة بفوز قوي لريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في إجمالي المباراتين .
الموسم العسير الثالث :
وبعدها بسنتين كرر ريال مدريد ذات السيناريو ، وفاز بالنجمة الأوروبية التاسعة ، بعد موسم صعب في الدوري الإسباني الذي أنهاه في المركز الثالث خلف ناديي فالنسيا وديبورتيفو لاكورونيا ، ثم خسارته لنهائي كأس الملك أمام ديبورتيفو لاكورونيا ، رغم انه عزز صفوفه حينها بألمع الأسماء على رأسها الفرنسي زين الدين زيدان الذي أجل تألقه لغاية المباراة النهائية الأخيرة في الموسم ، ليبصم على أجمل و أروع الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا ضد باير ليفركوزن الألماني ، في واحدة من أفضل المشاركات التي خاضها ريال مدريد ، خاصة بعد تأهله على حساب بايرن ميونيخ (حامل اللقب) ثم على حساب غريمه برشلونة في المربع الذهبي.
الموسم العسير الرابع :
وجاء فوز “الأبيض الملكي” بلقب الأبطال في عام 2016 بعد موسم صعب شهد تغيير الجهاز الفني بإقالة الإسباني رافائيل بينيتيز و تعيين الفرنسي زين الدين زيدان قبل استئناف المنافسة القارية بأسابيع قليلة في مطلع شهر يناير من عام 2016 ، كان خلالها الفريق قد خسر تقريباً حظوظه في الدوري الإسباني وتعرض للإقصاء بطريقة مخيبة للآمال من مسابقة كأس الملك، حيث لم يتبقَ له سوى الرهان على “صاحبة الأذنين” لينجح زيدان في كسبه وبشق الأنفس بالنظر إلى الانتصارات الصعبة التي تأهل بفضلها للنهائي الذي كسبه بركلات الترجيح ضد جاره اتلتيكو مدريد.[ads3]