قد يحصل على مبلغ ضخم لقاء ما حصل .. ألمانيا : تبرئة مدان بجريمة قتل و اغتصاب طفل بعد سجنه لأكثر من 30 عاماً !

تحدثت وسائل إعلام ألمانية، عن إعادة محاكمة شخص مختل عقلياً، كان قد أدين بقتل طفل يبلغ من العمر 7 أعوام، وتمت تبرئته بعد قضائه نحو 32 عاماً، في مستشفى نفسي مغلق.

وقال موقع “شبيغل أونلاين” الألماني، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه بعد مرور فترة طويلة على وقوع جريمة قتل الطفل “نارا ميشائيل”، في مدينة إيسن، في 22 نيسان من عام 1985، يتم تبرئة المحكوم عليه (ديرك.كـ 54 عاماً)، من هذه الجريمة.

وأضاف أن ديرك كان قد أحيل إلى مستشفى نفسي مغلق عام 1986، ليقضي مدة غير محددة، بسبب إدانته بالجريمة.

وذكر الموقع تفاصيل الجريمة، التي بدأت بخروج الطفل نارا من منزله، متجهاً إلى ساحة اللعب القريبة، وانتهت بالعثور عليه مقتولاً، ليتبين بعد تشريح الجثة، وقوع اعتداء جنسي على الطفل.

ومن خلال أقوال ديرك في التحقيقات، اعترف بوجود ميول جنسية لديه تجاه الأطفال، لكنه أنكر هذا الاعتراف يوم المحاكمة، ومع ذلك تم الحكم بإدانته.

وفي عام 2013، اكتشف محامي ديرك إنكاره لهذا الاعتراف في المحاكمة، فاستأنف حكم الإدانة، وتم الإفراج عن موكله في شباط من عام 2016، ويعيش الرجل منذ ذلك الحين تحت إشراف خاص، كما ذكرت صحيفة “فيست دويتشه تسايتونغ”.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن محكمة دورتموند الإقليمية، قد أصدرت يوم الخميس، حكماً مخالفاً للحكم القديم في القضية، بعد أن قضى المتهم، 31 عاماً في مؤسسة علاج نفسي مغلقة.

وأضافت الصحيفة، أنه بعد صدور الحكم الجديد، قد يتلقى ديرك مبلغاً لا يقل عن 266 ألف يورو، تعويضاً عن السنين التي قضاها في عيادة العلاج النفسي.

وقال رئيس المحكمة أولف بينيش، إن هذه القضية لا تعد فضيحة قضائية، وإن “القضاة ليسوا روبوتات، حيث أن تقييم الأدلة في المحاكمة السابقة قد تم بشكل مختلف”.

وأضاف بأن نسب الجريمة إلى المتهم ديرك يتعذر على المحكمة، لعدم توافر دليل قطعي.

بدوره، قال ديرك، في كلمته الأخيرة أمام المحكمة، يوم الخميس، إنه قد أجبر في المحاكمة السابقة على الاعتراف، وأكد براءته من قتل الطفل.

وكانت قد أتيحت الفرصة لإجراء محاكمة جديدة، عام 1997، بعد أن اعترف رجل آخر بشكل مفاجئ بقتل ميشائيل، لكن لم يصدق الادعاء العام حينها اعترافات المدعو (نوربرت.ر)، إذ قال إنه قد طعن الصبي في عنقه بسكين، عام 1995، في ساحة لعب.

وختم موقع “شبيغل أونلاين” بالقول إن قرار قضاة إعادة المحاكمة ببراءة المتهم، جاء لعدم توفر اليقين بثبوت التهمة عليه.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها