بدعم من إيران .. صحيفة ألمانية : بشار الأسد يستخدم مواداً مصنعة في ألمانيا لقصف السوريين بالغازات السامة

قالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن قصف مناطق سكنية في سوريا بصواريخ إيرانية مجهزة بغاز الكلور السام، تكرر منذ بداية العام، ودخلت في صناعة هذه الصواريخ، مادة بريسسبان “Pressspan” العازلة، التي تصنعها شركة “كريمبل” الألمانية، الموجودة في مدينة فايهينغين، القريبة من شتوتغارت، في ولاية بادن فورتمبيرغ.

وذكرت الصحيفة، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، أن هذه المعلومات جاءت عن طريق بحث مشترك لكل من منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، المعنية بحقوق الإنسان، ومنصة “بيلينغكات” للبحوث، وصحيفة بيلد.

وأظهرت صور لبقايا من الصواريخ، المعدلة برؤوس سامة، في هجومين وقعا في سوريا، شعار الشركة المصنعة، واسم المنتج، وختم “صنع في ألمانيا”.

وأكدت الشركة لصحيفة بيلد، تسليم هذه المواد العازلة الكهربائية “بريسسبان بي اس بي 3040″، لعملائها في إيران، وهنا طرحت الصحيفة إشارات استفهام، حول حجم تراخي مراقبة الصادرات التي تصل في النهاية إلى نظام ملالي طهران.

وجاءت هذه الصور تحديداً، بعد الهجوم الكيميائي على مدينة دوما، في 22 كانون الثاني، والذي تعرض خلاله 21 شخصاً للإصابة بحالات اختناق، من بينهم الكثير من الأطفال، وذلك وفقاً لأطباء المنطقة.

ووصلت الصور الأخرى بعد الهجوم الكيميائي الذي وقع في 1 شباط، والذي أصيب فيه ثلاثة أشخاص.

وقال إليوت هيغينز، من مجموعة “بلينغكات” للبحوث: “في كلا هذين الهجومين الكيميائيين، تم استخدام صواريخ إيرانية معدلة “عيار 107 ملم”، حيث تم استبدال الرؤوس الصاروخية التقليدية باسطوانات كبيرة، تحتوي على مواد سامة، وتكشف علامات جميع الصواريخ أنها أنتجت في عام 2016، وسلمت من إيران لسوريا”.

وقال بسام الأحمد، مدير منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، والتي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا: “بعد الهجوم الذي وقع في 22 كانون الثاني، جمعنا أدلة حول الذخائر التي استخدمت، وفي 27 كانون الثاني، فتح موظفونا الموجودون أحد الصواريخ الأقل تضرراً، ووجدوا جزءاً فيه عليه ختم: “صنع في ألمانيا”.

وفي السؤال عن مدى حقيقة هذه الصور التي بني عليها البحث، قالت الصحيفة إن المشاركين فيه، بذلوا كل جهودهم للتحقق من الصور والشهادات، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحصار المفروض على مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، وإرسال هذه الصور منها، رغم هذا الحصار، يؤكد حقيقتها.

بالإضافة إلى ذلك، اتصلت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بمصورين آخرين لالتقاط صور إضافية، لأجزاء الصواريخ المستخدمة، مما أتاح للباحثين تبين وظائف عناصر الصواريخ، وحاوية الغاز السام المستخدمة كرأس صاروخي.

كما تحدثت “بيلد” مع فراس عبد الله، أحد سكان الغوطة الشرقية، وأحد المصورين الذين التقطوا صوراً لأحد الصواريخ التي سقطت في 1 شباط، وأكد الرجل على أنه التقط الصور بنفسه، وعلى مشاهدته لشعار الشركة الألمانية عند تفكيك أحد الصواريخ.

وواجهت الصحيفة شركة “كريمل” بنتيجة هذا البحث، وأكد أوفه أسموت، مدير الشركة، أن المواد المستخدمة في الصواريخ من إنتاج شركته، التي يعمل فيها 1200 موظف.

وأضاف: “نحن نشعر بالصدمة من استخدام مادة “بريسسبان بي اس بي 3040″، في المحركات المستخدمة في أسلحة الحرب، نحن ندين بشدة استخدام الغازات السامة غير الإنساني”.

وأعلن أسموت أن الشركة قد سلمت “بريسسبان بي اس بي 3040″، لشركتين تجاريتين صغيرتين في إيران، وبأن الشركة قد حصلت على تراخيص التصدير الفردية المطلوبة من المكتب الاتحادي للاقتصاد ومراقبة الصادرات.

وأضاف أن هذه المواد المسلمة “تستخدم بشكل خاص في المحركات الصغيرة للأجهزة المنزلية واستخدامات السيارات، ومع ذلك، نحن لم نسلم هذه المادة لمصنعي المحركات في إيران أنفسهم”.

وختم المدير حديثه مع الصحيفة بالقول: “سنجعل من هذه الحادثة فرصةً لدراسة علاقاتنا مع عملائنا بعناية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. ما حا لحدا شركات بدها تسوق وتربح وانشاءالله للجني الازرق مو مشكل