حملة تشهير و تلفيق روسية بحق فيلم عن أبطال الدفاع المدني في سوريا بهدف حرمانه من ” الأوسكار “

يتعرض صانع الفيلم الوثائقي “آخر الرجال في حلب” (Last man in Aleppo) المرشح لنيل الأوسكار لحملة تشهير تهدف لإظهاره على أنه متعاطف مع الإرهاب، وذلك قبيل حفل توزيع جوائز الأوسكار.

وكان السوري فراس فياض قد قضى عاماً مع عمال متطوعين في فريق إنقاذ بمدينة حلب السورية، بينما كان هذا الفريق يهرع إلى مواقع المباني المقصوفة بحثاً عن ناجين وجرحى بين الأنقاض؛ وقد حصد الوثائقي الذي صنعه ثناء النقاد، فضلاً عن فوزه بجوائز، منها جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان “سندانس” (Sundance).

لكن يبدو أن التكريم العالمي الذي يلقاه الفيلم صاحبته كذلك محاولة منظمة لتلطيخ سمعة صانع الفيلم من قِبل روسيا، إذ قال فياض: “كأن روسيا تريد قرصنة الأوسكار مثلما قرصنت الانتخابات الأميركية”، في حديثه لصحيفة غارديان البريطانية.

ويقول صناع أفلام آخرون مرشحون لنيل الأوسكار، وأعضاء في أكاديمية الأوسكار، بحسب الترجمة التي أوردها موقع “هافينغتون بوست” بنسخته العربية، إن الحملة قد تؤثر على فرص فياض لنيل الجائزة، وتلك الحملات تتمثل في تقليل مواقع روسية منه عمله مثل وكالة الأنباء الروسية الرسمية “سبوتنيك”، والقول إنه “فيلم ترويجي للقاعدة”.

كذلك قام آخرون بتمشيط حساباته الخاصة على الشبكات الاجتماعية ونشر صور لعائلته وأصدقائه، واتهامه بالتعاطف مع “الإرهاب”، وقد حذا الإعلام السوري الرسمي حذو الروسي.

ويؤكد أن فيلمه يلقي نظرة قريبة على حياة بضعة أناس يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط الحرب، فهو يتحدث عن سوري حائر بين واجبه تجاه مجتمعه وعائلته، بحسب ما قاله في المنتدى العالمي الاقتصادي بدافوس خلال عرض فيلمه.

وقد واجه فياض في سبيل نجاح الفيلم عملاً صعباً في الميدان، كما اعتقل شهوراً في السجن وعذب بتهمة اشتباه جهاز المخابرات السوري بكونه جاسوساً يعمل للولايات المتحدة أو أوروبا.

مواضيع متعلقة:

https://www.aksalser.com/news/?p=249964

https://www.aksalser.com/news/?p=258992[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. هؤلاء هم الابطال احد مسعفي الدفاع المدني انتشل طفلته من بين الركام بمنزله المدمر فوق رؤرس عائلته هذا سيدخل التاريخ كبطل وليس المجىرم بوتين الذي سيدخله قاتل ومجرم