ألمانيا : وزير الخارجية يتهم قيادة حزبه بعدم احترام الوعود

ظهرت الخميس، للعلن، بوادر خلاف بين قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا حول ترتيب المناصب في الائتلاف الجديد، وذلك عقب اتفاق الحزب مع حزب المستشارة ميركل أمس الأربعاء على تشكيل ما يسمى بالائتلاف الكبير في البلاد.

وقد وجه زيغمار غابرييل، الذي يتولى حاليا منصب وزير الخارجية ونائب المستشارة بطريقة تصريف الأعمال، اتهامات لاذعة لقيادة حزبه، حيث قال في تصريحات لمجموعة “فونكه” التي تضم أكبر وسائل الإعلام في ألمانيا: “ما تبقى هو الأسف وحسب، الأسف فعليا على الطريقة التي تفتقر إلى الاحترام والتي صرنا في الحزب الاشتراكي نتعامل بها فيما بيننا، وكيف صارت الوعود المقطوعة أمرا قليل الاعتبار”.

ولم يتحدث غابرييل عن الوعود التي يعنيها، لكنه أشار إلى إعلان شولتس الأربعاء رغبته في أن يكون وزيرا للخارجية في الحكومة الجديدة التي تستعد ميركل لتشكيلها.

وقال غابرييل إنه يعرف أن هناك نزاعات تسبب الجروح تقع في الوسط السياسي أحيانا، “إلا أن هذا ينبغي أن يحدث على المكشوف”.

وتابع غابرييل القول: “أنا أنتمي تماما إلى عالم رقمي لا يمارس الناس فيه أبدا التسلل، وإنما ينظرون في عيون الآخرين ويقولون الحقائق، ويبدو أن هذا العالم صار موضة قديمة”.

ولن يشارك غابرييل في الحكومة الائتلافية الجديدة بين المحافظين والاشتراكيين بعدما توافقوا صباح الأربعاء على برنامج حكومي مشترك.

وأضاف “لقد توليت بسرور منصب وزير الخارجية، وفي نظر الشعب فقد قمت بمهماتي على اكمل وجه. وآسف لتجاهل القيادة الجديدة للحزب الاشتراكي الديموقراطي هذا التقدير الشعبي لعملي”.

وكان غابرييل قد تنازل في كانون الثاني/يناير الماضي لصالح شولتس عن رئاسة الحزب والترشح لمنصب المستشارية من أجل أن يعين وزيرا للخارجية في الحكومة المقبلة.

وتثور التكهنات عن أن شولتس وعده وقتها بالاحتفاظ بحقيبة الخارجية في حال تشكيل ائتلاف جديد بين الحزبين الكبيرين، إلا أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان شولتس وعده بذلك أم لا.

وشولتس الذي أعلن أيضا أنه لن يستمر في رئاسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي التي تولاها قبل عام، كان قد رفض تماما الانضمام إلى حكومة تترأسها المستشارة المحافظة.

وفي مؤشر آخر على استيائه، ألغى وزير الخارجية غابرييل مشاركته المقررة نهاية الأسبوع المقبل في مؤتمر ميونيخ حول الأمن.

وكان طرفا الائتلاف الحكومي الجديد في ألمانيا اتفقا على أن يحصل الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل على كل من حقيبة الدفاع والاقتصاد والزراعة والصحة والتعليم، فيما يحصل الحزب الاشتراكي على ستة حقائب وزارية، بينها الوزارات الثلاثة المهمة وهي الخارجية والمالية والعمل والشؤون الاجتماعية. (AFP – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. أريد العودة إلى بلادي لأني لا أحب أن افرض نفسي على أحد لا يرغب بوجودي عنده كما أحب أن أموت في وطني بكرامه ولا أحب أن أموت وكرامتي كأنسان مهانة