” إنتل ” تحاول ابتكار نظارات ذكية تعتمد على توجيه إشعاع الليزر إلى شبكية العين

بدأت النظارات الذكية بنظارتي #غوغل و سبيكتاكلز سنابتشات اللتين صممتا كي تحدثا تغييرًا وتتركا بصمة واضحة في عالم التقنيات، بتقريبهما الإنترنت إلى وجوهنا إلى أقرب حد ممكن، إلا أنهما فشلتا في نهاية المطاف ودخلتا متحف التقنيات الفاشلة التي اندثرت تمامًا؛ لارتفاع تكلفتهما وتصميمهما المنفّر، فضلًا عن سهولة اختراقهما لعدم مراعاة الخصوصية في تصميمهما.

وأعلنت شركة #إنتل المصنعة لرقاقات الحواسيب حديثًا عن عزمها خوض التجربة ذاتها التي فشلت الشركات الأخرى في تطبيقها، بابتكارها نظاراتها الذكية الخاصة.

ولا ريب في أن احتمال نجاح شركة إنتل واردة على الرغم من حالات الفشل السابقة. فوفقًا لما نقلت شبكة مرصد المستقبل عن موقع “ذا فيرج”، لا تحتوي نظارات فونت على كاميرا أو مكبرات للصوت أو ميكروفون أو أزرار أو حتى على شاشة، إذ ليس الهدف أن تحل محل الهاتف الذكي في وضعية مواجهة للوجه بشكل مباشر.

وستُحصر جميع محتويات نظارة فونت الإلكترونية في منطقة صغيرة فوق الأذن مباشرة، وستستجيب للأوامر عن طريق إيماءات تُعطى لها بالرأس. وتعقد الآمال على أن تكون هذه النظارات حساسة بما يكفي لتمييز هذه الإيماءات بصورة صحيحة وعدم تجاوبها لحركة رأسك العفوية بطريقة خاطئة، وصممت هذه النظارات لتكون مرنة للغاية وخفيفة الوزن؛ إذ سيكون وزنها نحو 50 غرامًا فقط. ولا يعني هذا الوزن الخفيف أنها لا تتضمن تقنيات حديثة؛ فنظارة فونت تحتوي على معالج ومقياس تسارع واتصال عبر بلوتوث وبوصلة.

علاوة على ذلك، زُودت هذه النظارات بإشعاع ليزر يوجّه صورة مصغرة إلى زاوية شبكية العين مباشرة. وتعد هذه الصورة المصغرة بمثابة الشاشة التي تعرض الإشعارات التي تصل إلى الهاتف؛ فتظهر الاتجاهات التي يجب أن تسلكها إلى وجهتك، وتذكّرك بالمواعيد والمهام المطلوبة منك. وأكد “مارك إيستوود” مدير التصميم الصناعي لمجموعة الجهاز الجديد في شركة إنتل، “هذا الليزر منخفض الطاقة وهو من الصنف الأول من الليزر، وآمن تمامًا للاستخدام تحت أي ظروف.” ما يعني أن التحديق في هذا النوع من الليزر لفترات زمنية طويلة آمن تمامًا وفقًا للمعايير التي حددتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

ولعل أهم ما في تصميم نظارات فونت أنها لا تبدو كنظارات ذكية، وأنها تعمل عمل الساعات الذكية لكنها تستقر على الوجه بدلًا من المعصم. والتساؤل الذي يُطرح حاليًا إن كانت إنتل ستتمكن من التسويق بنجاح لهذا المنتج، فالشركة لم تحدد حتى الآن موعدًا لإطلاق هذه النظارات، فضلًا عن أنها لم تعلن عن سعرها. وصرحت شركة إنتل أنه من المرجح أن تتعاون مع شركات أخرى في مرحلة التسويق والمبيعات، بدلا من المقامرة لوحدها، وتعد هذه الخطوة تصرفًا حذرًا من جانب الشركة، التي تفضل أن تحمل شركة أخرى وزر هذا المنتج بأكمله عن عاتقها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها