خبراء : كلى مصغرة تبعث الأمل لمرضى الفشل الكلوي

أجرى خبراء من جامعة مانشستر دراسة مخبرية وصفت بكونها انفراجة طبية مذهلة، تمثل أملاً للمصابين بمرض الفشل الكلوي، كما أنها تعد الأولى من نوعها في العالم، وفقاً لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقد استخدم الخبراء في هذه التجربة المخبرية الخلايا الجذعية لتكوين كلى مصغرة تم زراعتها في الفئران، ثم أجروا من بعدها اختبارات تكشف عن أن هذه الكلى قادرة على تصفية وإفراغ فضلات الجسم.

وتعد هذه التجربة المخبرية خطوة رئيسية في تكوين الكلى العاملة من أنسجة المريض نفسه، ليتم بعد ذلك زراعتها في جسمه، ويفيد العلماء أن هذه التجربة فيها إمكانية أكثر لتكون واقعاً في المستقبل.

وتشير الدراسة التي يقودها الأستاذان من جامعة مانشستر سو كيمبر، وأدرين وولف، إلى أن هذه التجربة ستكون علامة فارقة في تطوير علاج أمراض الكلى، حيث تم من خلالها توليد ما يعرف بكبيبات الكلى، وهي الأجزاء المجهرية المكونة للوحدة الأساسية في الجهاز البولي من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية والتي تم تنميتها في المختبر.

ووفق ما نقلت شبكة “الخليج أونلاين” عن الصحيفة، تم دمج هذه الخلايا الجنينية مع هلام كان بمنزلة النسيج الضام الطبيعي، ومن ثم زراعتها تحت الجلد في الفئران لاختبار وظائف الوحدات الجديدة، التي أثبتت بالفعل إفرازها لمادة تشبه البول.

وعن النتائج قال البروفيسور كيمبر: “لقد أثبتت هذه الوحدات من دون أي شك أنها تقوم بوظيفة تشبه خلايا الكلى عن طريق تصفية الدم وإنتاج البول، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول حتى الآن ما هي النسبة المحققة من الوظيفة”.

ويضيف البروفيسور كيمبر: “ما هو مثير بشكل خاص هو أن هذه الوحدات مصنوعة من الخلايا البشرية التي فيها إمدادات الدم الشعرية ممتازة، لتصبح مرتبطة بالأوعية الدموية للفئران”.

على الرغم من أن هذه الوحدات تشكلت من عدة مئات من الكبيبات، في حين أن البشر لديهم نحو مليون كبيبة في الكلى، فإنه يعد تقدماً كبيراً إذ يشكل دليلاً على المبدأ الذي تقوم عليه التجربة.

لكن لا يزال هناك الكثير من العمل؛ إذ إن الكلى المصغرة تفتقر إلى شريان كبير ممَّا يعني أنها تقوم بجزء صغير فقط من وظيفتها الطبيعية، ويجري العمل حالياً على تطوير هذه الكلى وتزويدها بشريان كبير لكي يتسنى تدفق مزيد من الدم، ومن ثم القيام بالوظيفة بشكل أفضل، بحسب الباحثين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها