صحيفة سعودية : لماذا سلمت السعودية المسجد الكبير لبلجيكا و ماذا قال ” الجبير ” عن الشفافية و التسامح ؟

وافقت السعودية على تسليم المسجد الكبير في بروكسل إلى السلطات البلجيكية، وهو ما يشير إلى استعداد جديد من قبل السعودية لتعزيز شكل أكثر اعتدالاً من الإسلام وهو أحد الوعود الطموحة التي قدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار خططه لتحديث المملكة.

وفي شهر يناير الماضي التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال زيارته لبروكسل، نظيره ديدييه رايندرز في قصر ايجمونت، وأعلنا خلال مؤتمر صحفي اتفاقهما على الإدارة المستقبلية للمسجد الكبير في بروكسل.

وقال الجبير حينها: “سياسة المملكة تجاه المؤسسات والمراكز الإسلامية، وسياستنا هي القيام بذلك باتفاق كامل من الحكومة المحلية، وسوف نعمل مع الحكومة البلجيكية للتأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة”.

وأضاف: “نفعل ذلك بشفافية تامة وبطريقة تعزز التسامح والاندماج بدلًا من التعصب، نحن نرفض التطرف والتعصب في المملكة وننتهج نفس السياسة على الصعيد الدولي”.

ويقول تامر أبو السعود الذي عين مديرًا للمسجد الكبير في مايو الماضي: إن ثمة مشاكل في النظرة إلى المسجد، لكنه ينفي أنه يدعو للتطرف الإسلامي ، مؤكداً أنه على استعداد للعمل مع المسؤولين البلجيكيين.

كما أن مصادر أمنية بلجيكية أكدت أنه لا توجد أدلة على أن الأئمة في المسجد الكبير يدعون للعنف أو تربطهم صلات بهجمات متطرفة.

ونقلت “رويترز” عن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، أنه لا يزال التفاوض حول تفاصيل تسليم المسجد، لكن سيتم الإعلان عن تلك التفاصيل خلال الشهر الجاري.

وقبل أن تتولى السعودية إدارة المسجد في أواخر الستينيات من القرن الماضي كان المسجد الكبير عبارة عن مبنى غير مستخدم شيد لكي يكون الجناح الشرقي في المعرض الكبير في العام 1880، وحولت السعودية المبنى إلى مسجد لكي يسد احتياجات ملايين المسلمين. (صحيفة سبق)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها