الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار في سوريا و تقول إنه “ ممكن جداً ”

قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن المنظمة الدولية تنتهج أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا حيث بلغ جيب الغوطة الشرقية المحاصر نقطة الانفجار كما أن محافظة إدلب تواجه كارثة.

وقال راميش راجاسينجام نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا إن الغوطة الشرقية على وجه الخصوص عرضة للخطر، مع وجود 400 ألف شخص تحت الحصار في منطقة منعزلة بشكل كبير عن أي مساعدة خارجية.

وقال راجاسينجام لرويترز “ما نود تحقيقه هو وقف فوري لإطلاق النار- وأعتقد أنه ممكن جدا، توصلنا لذلك من قبل والأمر ليس مستحيلا”.

وأضاف “أعرف أننا نشارك في كل الجبهات، على أعلى مستوى أيضا، لضمان التوصل إلى وقف إطلاق نار في أنحاء سوريا. إذا كانت هناك إرادة فمن الممكن تحقيقه، بالتأكيد، وهذا ما تحاول الأمم المتحدة جاهدة تحقيقه في جميع مبادراتها السياسية”.

وتعليقا على الوضع في الغوطة الشرقية، وهي جيب تسيطر عليه المعارضة يقع على مشارف العاصمة السورية دمشق، قال إن مئات المرضى بحاجة ماسة إلى إخلاء طبي وإن الكثيرين يموتون بينما ينتظرون.

وقال “نقطة الانفجار حين يموت الناس دون داع، حين يكون من الممكن إنقاذهم. لذا فنحن عند نقطة الانفجار تلك”.

وقال راجاسينجام إن محافظة إدلب، في شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية، تواجه “كارثة بكل المعاني” الإنسانية والطبية والسياسية والعسكرية.

وقال إن إدلب بحاجة إلى العودة إلى وقف إطلاق النار الذي جرى الاتفاق عليه العام الماضي من قبل روسيا وتركيا وإيران، والذي سمح للمستشفيات بالعمل والناس بتجنب النزوح.

وأضاف راجاسينجام “…عدنا إلى قتال كثيف للغاية في منطقة اعتقدنا في الحقيقة أنها ستخلو من القتال”.

وقال إن أكثر من 330 ألف شخص نزحوا من محافظة إدلب منذ ديسمبر/ كانون الأول، وهو ما يزيد على النازحين في معركة حلب قبل عام، مما يرفع إجمالي عدد النازحين في المنطقة إلى نحو مليونين.

ووصلت محادثات تقودها الأمم المتحدة مع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى طريق مسدود في ديسمبر/ كانون الأول.

وكان وزير خارجية قازاخستان خيرت عبد الرحمانوف قال، الثلاثاء، إن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا يعتزمون الاجتماع الأسبوع القادم لبحث الموقف (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها