وزير الزراعة الأردني يتحدث عن ” رزنامة زراعية ” مع سوريا و أهمية معبر نصيب

أكد وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، أن الآثار السلبية التي لحقت بالقطاع الزراعي في الأردن بعد إغلاق معبر طريبيل الحدودي مع العراق ولم تتحسن كثيراً بعد إعادة افتتاحه، لن تتكرر عند فتح معبر نصيب، نظراً للرزنامة الزراعية المفعلة بين سوريا والأردن، مؤكداً أن أي لقاءات مع وفود سورية فيما يخص مسألة الزراعة إنما هي مرتبطة بالوضع السياسي والأمني.

وقال الحنيفات، لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “أتوقع أن ظروف سوريا مختلفة تماماً، نتيجة التكاملية بيننا وبين سوريا من حيث الإنتاج، إذ أننا نحتاج منتجات منهم وهم أيضاً”، موضحاً “هنالك تبادلا تجاريا عالي المستوى بين الأردن وسوريا بحكم التكامل الجغرافي، الذي ينعكس على المنتجات، فموسم منطقة الأغوار يعتبر ميزة يستغلها إخواننا السوريين للحصول على منتجات رخيصة من الأردن في الشتاء، ونحن في الصيف أيضا نستهلك منتجاتهم الصيفية. فبين الأردن وسوريا رزنامة زراعية مفعلة”.
انطلاقاً مما سبق يعتبر الحنيفات أن وضع معبر نصيب سيكون مختلفاً تماماً عن معبر طريبيل مع العراق. إذ اعتقد كثيرون أن الأثار السلبية على قطاع الزراعة التي نتجت عن إغلاق معبر طريبيل عام 2015 ستنتهي بمجرد إعادة فتح المعبر، وهذا ما لم يتم، إذ يقول الحنيفات “تم افتتاح المعبر فعليا، لكن في الحقيقة عندما تترك سوق معين لفترة من الزمن تحتاج إلى فترة من العمل لتستعيده، لأن الإيرانيين والأتراك حلوا مكان الأردن بهذا الجانب”.

ويضيف الحنيفات إلى ما سبق أن حالة الاستقرار في العراق “أدت إلى اكتفاء ذاتي لبعض السلع التي كنا نصدرها لهم”، واصفاً ذلك بقوله “نحن سعيدين باستقرار أهلنا في العراق” مشيراً إلى أن الأردن “يحتاج إلى فترة حتى يستعيد ولو جزءاً من السوق العراقي، حتى لو كان نصف السوق الذي كان في السابق”.

وحول ما إذا كان الجانب السوري قد انفتح على أسواق أخرى منذ العام 2015 بسبب إغلاق معبر نصيب؟، أجاب الحنيفات قائلاً: “في الواقع التكاملية تجذرت بين الأردن وسوريا، وهناك الكثير مما يربطنا بغض النظر عن السياسة”. (SPUTNIK)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها