ألمانيا : عائلة سورية تتحدث عن تجربتها مع الحوادث المرتبطة بكراهية الأجانب التي تعرضت لها عدة مرات

تعرضت عائلة سورية، ليلة 27 من شهر تموز الماضي، لهجوم متعمد من قبل مجهولين أشعلوا النار في مخزن حطب يجاور منزل العائلة، في مدينة “لينهيشتاد”، غربي ألمانيا.

وقالت صحيفة “فيستفالن بوست” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن العائلة المنحدرة من مدينة حلب، والمقيمة في ألمانيا منذ عام 2015 لم تعد تشعر بالأمان، كونها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيه لمثل هذه الاعتداءات، إذ كانت هناك محاولات لفتح باب المنزل مرتين من قبل، كما قام مجهولون برسم صليب معقوف، ورموز نازية أخرى على واجهة المنزل قبل أيام من حادثة حريق المخزن الذي لاحظته الجارة، وحاولت إطفاءه بنفسها إلى أن وصلت فرق الإطفاء وأخمدته.

وعبر رب الأسرة فرهاد عبدالرحمن (48 عاماً) عن قلقه إزاء الاعتداءات المتكررة قائلاً: “يوجد في الطابق السفلي نظام كهربائي، إضافة إلى خزان وقود كبير، ولو تمكن أحدهم من الوصول إليه سيتسبب بأضرار جسيمة”.

بدورها، عبرت الأم عن خوفها قائلة: “نحن لا نعلم من هو الفاعل بعد، لقد تعرضنا سابقاً لكراهية الأجانب، ولا أشعر أنني بحالة جيدة، سوف أترك ألمانيا فيما لو حل السلام في سوريا”.

واضطرت العائلة السورية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة منعاً لتكرار الاعتداءات، فقامت بإغلاق الباب المؤدي إلى مخزن الحطب من الداخل بوضع أشياء ثقيلة، كما أن “فرهاد” يقوم بدوريات للمراقبة كل ليلة.

ورفض كل من “أولريش هانكي” المتحدث باسم الشرطة، و”شتيفن هونتيد” رئيس البلدية الإدلاء بأية معلومات قبل انتهاء عملية التحقيق التي تجري “تحت ضغط” على حد تعبيرهما، والكشف عن الجناة، كما عبرت “كريستا أورث سوير” من حزب الخضر عن قلقها قائلة: “لسوء الحظ الشعور الشعبي ضد اللاجئين والأجانب آخذ بالازدياد، وغالباً ما يعبر عنه بعنصرية وعنف مكشوفين”.

وأضافت الصحيفة أن عائلة “عبدالرحمن” السورية، والتي اضطر أفرادها للعمل ليلاً نهاراً لكسب المال الذي مكنهم من الوصول من تركيا إلى اليونان فألمانيا، تأمل بحياة جديدة، حيث يذهب الأطفال إلى المدرسة، في حين أكمل كل من حكمت (18 عاماً)، وأريفا (19 عاماً)، وآراس (16 عاماً) تدريباتهم المهنية، في الوقت الذي ما يزال فيه الأب فرهاد الذي لم يتمكن من الحصول على وظيفة ثابتة في سوريا، يكمل دورة الاندماج، إذ عبر عن رغبته بالحصول على فرصة عمل قائلاً: “أرغب بالحصول على عمل، ويفضل أن يكون في مجال الفنادق كوني عملت سابقاً في المطاعم في سوريا”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. الوضع سيء جدا للسوريين معاملة حقيرة من طرف الحكومة الالمانية لا اقامات بعد اكثر من عامين على الوصول فقط وعود من الجميع .اصبحت المانيا بلد الوعود الكاذبة للاسف .

  2. صارت إعداد عالية من السوريين في ألمانيا. بتحس حالك ماشي ب الدويلعة مو بألمانيا .. يا خوفي من الالمان يعملوا محرقة تانية بحق الاجيين العرب والأفغان…

  3. عندما تمشي في مدن ألمانية أثرية تحكي ثقافتهم وتجد على الأقل فيها ثلاث بقاليات لبيع المواد الغذائية العربية والإيرانية والتركية وأربع محلات بين دونر وشاورما ومقاهي شيشة وعشرة شباب بذقون سوداء بنظراتهم العدائية فماذا تفعل لو كنت ألماني؟