ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تجربة عائلة سورية و اندماجها و حصولها على مساعدة من صديقة ألمانية و وقوف الإقامة الفرعية حائلاً أمام لم شمل الوالد

تسعى أم سورية لجأت مع أطفالها إلى ألمانيا، لبناء مستقبل جديد، على الرغم من القلق الذي ينتابها على زوجها، بسبب الحماية الفرعية التي حصلت عليها العائلة، ما منعها من استقدامه عبر لم الشمل.

وقالت صحيفة “كرايس تسايتونغ” الألمانية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأم براءة شبان، البالغة من العمر 33 عاماً، هربت من سوريا إلى ألمانيا قبل عامين ونصف، خوفاً من اعتقالها، مع والدي زوجها وأبنائها الثلاثة، وابن أخيها.

أما زوجها الذي فقد كان يسعى للحاق بهم، إلا أن الحدود المقدونية كانت قد أغلقت في ذلك الوقت، ليبقى موعد لم شمل العائلة غير معروف، كما أن قدرة العائلة على البقاء في ألمانيا غير معروف، على الرغم من الآمال بلم الشمل والاستقرار فيها.

براءة كانت تعمل معلمة في مدرسة ابتدائية في دمشق، وعن رحلة اللجوء قالت: “رحلة اللجوء كانت صعبة جداً، والذي عايشناه لا يمكن التحدث عنه”.

ووصلت براءة إلى مدينة “فيردن” في ولاية سكسونيا السفلى، وعاشت في ملجأ طوارئ في إحدى المدارس، ولكنها انتقلت مؤخرا لشقة وسط المدينة، مع أطفالها (محمد / 11عاماً) و (نور الدين/ 9 أعوام) و (هشام/ 7 أعوام).

نورالدين تأثر جداً بالأحداث في سوريا، غالباً ما يرى كوابيس، وهو بحاجة لمعالجة نفسية، لكن لا يوجد مكان متاح حالياً، إضافة لذلك يأتي غياب الأب غير المفهوم بالنسبة للأطفال، ليزيد المعاناة.

ولحسن الحظ، تعرفت براءة على السيدة “تراودي بترا هوفت”، التي تنشط في مجال مساعدة اللاجئين، وقالت بترا: “لقد أغلقت عليهم قلبي، نحن عائلة واحدة”.

براءة و أطفالها اندمجوا في الحياة في ألمانيا، ويتكلمون الألمانية بصورة جيدة، ويذهبون إلى المدارس.

تتحسر براءة لأنها لم تحصل على إذن عمل في ألمانيا، لكن ذلك لم يقف في وجهها، فهي تعمل حالياً بشكل تطوعي، وقالت: “أهم شيء أن يكون هناك أمر أفعله، أريد أن يرى أطفالي أنني أعمل، فأنا مثال أعلى لهم”.

في الوقت نفسه، تضع براءة جهداً كبيراً كي لا ينسى أطفالها، لغتهم الأم “العربية”، وتعطيهم دروساً فيها، وعبرت عن استعدادها لتعليم أطفال آخرين اللغة العربية مجاناً، لكنها تبحث عن مكان مناسب مجاني لتنفيذ ذلك.

براءة لا تنسى زوجها وأختها العالقين في سوريا، وتواصل التفكير في مستقبلها الغامض في ألمانيا، حيث أنها رسمياً تستطيع البقاء لسنة واحدة فقط.

وقالت براءة: “نحن نحلم بمستقبل في ألمانيا، نريد أن نكمل حياتنا بسرور هنا في فيردن، هنا وجدنا الكثير من الأصدقاء”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. خلص شو بدن الولاد باللغة العربية؟ تعلمو الماني و عيشو متل البشر و اتركو العربي لاهل الابادة العرقية و “نحرق البلد” و اوجلان و بوتين و اردغان و قطع الرؤوس. انتو هلق ربكم تكرم عليكم بالجنة فاتركو لغة اهل النار و جيرانهم و الله الموفق

  2. صارت لغة القرآن الكريم لغة النار الله يهديك هذا اللي بدهم ينسوا اللي مثلك دينهم واخﻻقهم ياتقول شي به خير يا السكوت احسن وانت اصﻻ اسم على مسمى مش معروف على الكرة اﻻرضية