ألمانيا : مظاهرة يمينية لم تكن موضع ترحيب في برلين

دعت السياسية الألمانية “ليلى بيلغه”، وهي كردية وعضو في حزب البديل الشعبوي المناهض للاجئين، قبل أسابيع إلى “مظاهرة المرأة”، التي انطلقت يوم السبت في برلين.

وقال موقع “بيلتاور” الإخباري، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المظاهرة اليمينية التي انطلقت الساعة الخامسة، كان من المفترض أن تسير من منطقة هاليشيس تور في كريوزبرغ في برلين، وكان من المقرر أن تتجه إلى مقر المستشارية، للفت الانتباه إلى سياسة اللجوء، التي يزعم اليمنيون أنها فشلت.

وكررت بيلغه الادعاءات نفسها، التي لا أساس لها، والتي يقدمها منذ فترة طويلة، الشعبيون اليمينيون، وحركة بيغيدا المناهضة للمسلمين، ومن يقرأ الدعوات لهذه المظاهرة، يتولد لديه انطباع بأن ألمانيا بلد فيه حرب أهلية، ويعيث فيها الاغتصاب والقتل، بحسب الموقع.

وذكرت الشرطة أن حوالي 550 شخصاً لبوا نداء المظاهرة، وكان معظمهم من الرجال، ومع ذلك، ادعت بيلغه أن 5 آلاف شخص كانوا يرغبون في المشاركة بالمظاهرة، ولكن تم منعهم من القيام بذلك من قبل الشرطة، والمظاهرات المضادة لها.

وهتف أحد المشاركين: “اليوم مزحة وغداً البظر مفقود”، لكي يسترعي الانتباه إلى تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، فيما حمل آخر ملصقاً مع شعار: “بناتنا ونساؤنا ليسوا بهائم للمتعة الجنسية”.

ودعت هايدي موند من فرانكفورت، إلى “اكتساح” المتظاهرين المناهضين في المظاهرة القادمة، وادعت أن ألمانيا لا تملك دستوراً.

كما قام فريق دولي يميني بتصوير المظاهرة، حيث استخدم الكاميرا ستيفن ياكسلي لينون، الذي يترأس رابطة الدفاع الإنجليزية “English Defense League” الراديكالية المناهضة للمسلمين، وحضر تحت الاسم المستعار”تومي روبنسون”، ويقوم لينون بحشد فرع حركة بيغيدا في المملكة المتحدة، ويدير قناة يوتيوب خاصة به.

كما شارك في المظاهرة اليمينية رئيس بيغيدا المدان عدة مرات، لوتس باشمان، وهو تاجر مخدرات مدان مسبقاً، وقد بث الحدث عن طريق الفيديو الحي، على صفحة بيغيدا على فيسبوك.

وكان أكثر من ألف شخص قد اجتمعوا في مظاهرة مناهضة لليمينين، وقاموا بعرقلة الطريق المخطط له من جانب الشعبويين اليمينيين.

وبعد حوالي ساعتين، أنهى المنظم أخيراً المظاهرة ودعا المشاركين إلى الحضور إلى مقر المستشارية بمفردهم، لعقد التجمع النهائي، وعلى العموم، فقد تجمع على ما يبدو 350 متظاهراً.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها