مصادر أمريكية تكشف : رجل أعمال مقرب من بشار الأسد و ” طباخ بوتين ” ورطا النظام و روسيا بمغامرة دير الزور التي نتج عنها مقتل مئات العناصر !

ذكرت تقارير استخباراتية أميركية أن رجل الأعمال الروسي الثري، يفغيني بريغوجين، كان على اتصالٍ وثيق مع الكرملين، ومسؤولين سوريين في الأيام والأسابيع التي سبقت الهجوم الذي شنه مرتزقة روس على منطقة فيها قوات أميركية وأخرى سورية تدعمها واشنطن في دير الزور، وقوبل الهجوم بقصف أميركي عنيف أدى لسقوط مئات القتلى.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست“، الخميس، وفق الترجمة التي أوردها موقف “هافينغتون بوست” بنسخته العربية، إن الاستخبارات الأميركية اعترضت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، اتصالاً أخبر فيه رجل الأعمال بريغوجين المُلقب بـ”طباخ بوتين” مسؤولاً سورياً كبيراً، أنَّه “حصل على تصريح” من وزيرٍ روسي لم يحدده للمضي قدماً في تحركٍ “سريع وقوي” من شأنه أن يحدث في أوائل فبراير/شباط الجاري.

ويُعرَف بريغوجين بتمتعه بعلاقاتٍ وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتكونت عندما كان يمتلك مطعماً في سان بطرسبورغ، وتوسعت نشاطات بريغوجين عبر ما أصبح إمبراطورية تجارية واسعة النطاق، تضمَّنت إبرام عقود موسعة مع وزارة الدفاع الروسية.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الاستخبارات الأميركية، تعتقد”بصورة شبه مؤكدة” أنَّ بريغوجين يتحكَّم إلى جانب شركاته المختلفة في المرتزقة الروس (شركة فاغنر) الذين يقاتلون في سوريا نيابة عن بشار الأسد أيضاً، والذين هاجموا القوات الأميركية وحلفائها في سوريا هذا الشهر.

وتقدم تقارير الاستخبارات الأميركية معلوماتٍ إضافية بشأن حادثٍ لا يزال يصفه كل المعنيين بأنَّه غامض، إذ لم تُقدِّم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سوى القليل من التفاصيل ويُقدِّم الروس رواياتٍ متغيرة.

ولا تكشف الاتصالات المُعتَرَضة فقط، أنَّ بريغوجين كان متورطاً شخصياً في التخطيط للهجوم، بل وأنَّه أيضاً ناقش الأمر مع مسؤولين سوريين كبار، بما في ذلك وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور فضل الله عزام.

وقال بريغوجين في محادثةٍ يوم 24 يناير/كانون الثاني إنَّه حصل على تصريحٍ من وزيرٍ روسي لم يحدده في اليوم السابق، 23 يناير/كانون الثاني، من أجل المضي قدماً في تحركٍ “سريع وقوي” وإنَّه كان في انتظار قرار الحكومة السورية.

وفي 30 يناير/كانون الثاني، “أشار (بريغوجين) إلى أنَّ لديه “مفاجأة جيدة” للأسد “ستكون في الفترة بين السادس والتاسع من فبراير/شباط”، وذكر تقريرٌ للاستخبارات أنَّه حصل أيضاً على تأكيدٍ من عزام أنَّه سيتلقى أموالاً نظير عمله.

وأشارت التقارير إلى زيادة في الاتصالات بين بريغوجين ومسؤولي الكرملين في الفترة نفسها، بما في ذلك مع رئيس ديوان الرئاسة الروسية أنطون فاينو، ونائبه فلاديمير أوستروفينكو، لكنَّ محتوى تلك المحادثات ليس معروفاً. واستمرت الاتصالات حتى 5 فبراير/شباط واستُؤنِفت في اليوم التالي للهجوم.

ووفقاً لوزارة الخزانة الأميركية، يمتلك بريغوجين شركة روسية تدعى “إيفرو بوليس/ Evro Polis”، والتي بحسب الموقع الإخباري الروسي فونتانكا أبرمت اتفاقاً في 2016 مع الحكومة السورية للحصول على حصة 25% من النفط والغاز الطبيعي المُنتجين في الأراضي التي استُعيدت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وتقع معظم هذه الحقول على الجانب الشرقي من نهر الفرات، حيث يحقق مقاتلو قوات “سوريا الديمقراطية”، برفقة القوات الأميركية، تقدماً على المسلحين.

ويبدو بوضوحٍ أنَّ شركة بريغوجين المرتبطة بالمرتزقة، “واغنر”، توفر القوات البرية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف، وتعمل في إطار تعاقدٍ مع الحكومة السورية.

ونشرت صحيفة “تلغراف” معلومات تؤكد تورط رجل أعمال سوري مقرب من بشار الأسد، بالحادثة، حيث نقلت عن، ألكساندر أفرين أحد الأعضاء السابقين في “فاغنر”، وصديق أحد الذين قتلوا في حقل كونيكو، أن القوات تحركت بناء على رغبة أحد رجال الأعمال الأغنياء المقربين من بشار الأسد، بهدف السيطرة على الموقع لأغراض اقتصادية.

الأمر كله بدأ صباح 7 فبراير /شباط، عندما هاجمت قوات روسية من فاغنر مواقع تتبع لقوات سوريا الديمقراطية المتمركزة قرب الحقل، وبدأ ذلك تحت ستار من القصف المدفعي والصاروخي، وفي المقابل طلب عناصر القوات الأميركية الخاصة المتمركزين مع “سوريا الديمقراطية”، دعماً جوياً من طائرات بي 52، التي قامت فعلياً بتدمير مواقع القوات المهاجمة وقتل أكثر من 200 روسي.

وفي الصدام الذي ربما يكون الأخطر بين الأعداء السابقين في الحرب الباردة، فقد انخرط في الهجوم على دير الزور المئات من المرتزقة الروس والأوكرانيين، الذين كانوا يقاتلون لصالح قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وفقاً للشخصَين الروسيَّين. وقال الشخصان إن هؤلاء المقاتلين لم يكن لديهم أي غطاءٍ جوي أو دفاعٍ جوي مُتنقِّل للدفاع عنهم أثناء القتال.

وقدَّر مسؤولٌ أميركي عدد القتلى بـ100 شخص، والمصابين بـ200 إلى 300 شخص، لكنه لم يستطع الإفصاح عن عدد الروس منهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

9 Comments

  1. الموت للي روسياومرتزقتها وبشارماتحكم سورية ياابن العرصا وتشوف كيف راح يبيعك بوطين

  2. اذا الحمار بوتين بيعتمد بقرارات ع طباخ شبدكم اجحس من هيك رئيس

  3. هم يقتتلون على البترول و لأجل البترول و غالبا ما يتققلوا بأبناء البلد لصالحهم و صالح مافياتهم

  4. هل تعلم ان دخل الموطن التركي المتوسط بثلاث أضعاف عن الروسي و ان المعاش التقاعدي ب ٣ أضعاف و ان الروسي بحتاج الى ٢٣٠ سنة ليشتري شقة من معاشه و التركي الى ٦ سنوات!؟
    انضر الى زريبة العلوبة، روسيا نسخة محسنة نسبياً.
    سال الملحق العسكري الروسي و على قناة روسيا اليوم المذيع، هل تعتقد ان من عين بشار الاسد هو مجلس الشعب السوري، من عينه هو المجلس العلوي الأعلى. هذا شيء لا يعرفه الكثيرين.
    اذا تقسمت سوريا فالافضل لنا كسوريين ان نكون مع اسرائيل و امربكا، اضعف الايمان لن نصبح ارمينيا او أوزبكستان نفس العفن الروسي، كوكتيل من فساد و لصوص و مجرومين.

    1. و الله اهبل منك ما شفت … شو اذا تقسمت شو بدك مع مين تصير ؟! اسرائيل ما بدها نشح ما ناقصها .. اسرائيل بتحلقلك أو اضعف الإيمان ، بتساويك متل الكلب ذليل و حقك صرماية … بعدين انت عم تقارن سوريا .. باوزباكستان … يا سيدي ما رح احكي شيء انت بس افتح غوغل و شوف و قارن … بس