الشرطة السويسرية تدرب نسوراً لاصطياد الطائرات دون طيار

ساعدت الكلاب الشرطة كثيراً في البحث عن المجرمين، ويبدو أن حيواناً جديداً سينضم لأجهزة الشرطة، وسيكون دوره مهماً للغاية، هذه المرة سيكون طائراً بريش.

إذ قرَّرَت قوات الشرطة في مدينة جنيف السويسرية تدريب نسرَين يافِعَين والاستعانة بهما لاعتراض ومصادرة الطائرات من دون طيَّار، التي تحلِّق على مقربة من مطار المدينة والمواقع الحسَّاسة بها.

جاءت هذه الخطوة نتيجةً لارتفاع أعداد الطائرات بدون طيَّار في سويسرا إلى نحو 200 ألف طائرة إبان العام الماضي، 2017، الأمر الذي كاد أن يتسبَّب في حادثة تصادم بين إحدى تلك الطائرات وطائرة ركَّاب من طراز إيرباص إيه 330 في مطار زيوريخ، في مايو/أيار 2017، إلى جانب 30 حادثة أخرى مشابهة أُبلِغَ عنها خلال العام 2016.

تعقيباً على ذلك، صرَّحَت هيئة التحقيق في سلامة النقل السويسرية، وفق ما اورد موقع “هافينغتون بوست” بنسخته العربية، بأن وقوع حادثة تصادم بين طائرة بدون طيَّار وطائرة رُكَّاب ما هو إلا “مسألة وقت”، لتوصي قوات الشرطة بتجربة فكرة النسور، وفقاً لما جاء بصحيفة The Times البريطانية.

يُذكَر أن عملية تدريب النسرين قد بدأت بالفعل منذ بضعة أشهر، بعد خروج النسرين من بيضتيهما بوقتٍ قصير، فيما تأمل قوات الشرطة المحلية أن يبدأ النسران عملهما فعلياً بحلول نهاية العام الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن سويسرا ليست أول من فكَّر في الاستعانة بالطيور الجارحة في اعتراض الطائرات بدون طيّار؛ فقد جرَّبت كل من الولايات المتحدة وأوروبا الفكرة قبل ذلك، لكنها حقَّقَت درجات متفاوتة من النجاح.

كذلك، نشرت القوات المسلحة الفرنسية فيلماً يُصوِّر إمساك مجموعة من النسور الذهبية بطائرات بدون طيّار متعددة المراوح أثناء تحليقها في الجو، وإن لم تبدأ الاستعانة بالطيور في عملياتها فعلياً بعد.

أما قوات الشرطة الهولندية، فقد قرَّرَت التخلي عن محاولاتها لتدريب النسور على التصدي للطائرات بدون طيّار، بعد فشلها في اتباع التعليمات أكثر من مرة، مؤكدةً أن الفكرة كانت أعقد وأبهظ كلفةً من الطرق البديلة الأخرى.

ورغم أن عدد حوادث التصادم الجوي مع طائرات بدون طيَّار حول العالم ضئيل للغاية، إلا أنها تسبب أضراراً كبيرة، إذ تعرضت طائرة مروحية من طراز سيسنا، في الولايات المتحدة الأميركية للتلف في جناحها بقيمة ألفيّ دولار أميركي، بعد أن اصطدمت بها طائرة بدون طيار.

وعامةً يعتبر اصطدام الطائرات بدون طيَّار بأي جزء حسَّاس من الطائرات العادية، كفتحة المحرك النفّاث أو الزجاج الأمامي للقمرة على سبيل المثال، من شأنه تعريض حياة رُكَّابها للخطر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها