انتقادات لزيارة برلمانيين من حزب ألماني متطرف لنظام الأسد : يتفاخرون بصور من مسبح فندق فاخر يبعد بضعة كيلو مترات عن الغوطة المنكوبة

نشر برلمانيون من حزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف، صوراً على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، لمسبح يبعد خمسة كيلومترات، عن الغوطة الشرقية، التي تسقط فيها قنابل الأسد على الأطفال.

وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن برلمانيين عن حزب البديل اليميني، حلوا ضيوفاً على أكبر جزار في الوقت الحالي، ونشروا صورهم “السعيدة”، في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرضت هذه الزيارة، لانتقادات حادة من الديمقراطيين المسيحيين، حيث وصف ميشائيل براند، المتحدث، في قضايا حقوق الإنسان، باسم كتلة التحالف الاتحادي لحزبي، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي في بافاريا، وصف هذه الزيارة بـ “المثيرة للاشمئزاز”.

وأضاف الرجل في مؤتمر صحفي أن “هؤلاء، كسياسيين ألمان، وضعوا اسم بلادنا الجميل في الوحل، وسخروا من الضحايا السوريين للحرب القاسية، التي يستخدم فيها الديكتاتور بشار الأسد القنابل والغازات السامة، بينما يجلس هؤلاء السياسيون مع عصابة الجاني، ويظهرون أمام الكاميرات مبتسمين بدون وخز ضمير، إن هذا أمر مقزز”.

وختم الرجل بيانه الصحفي بقوله إنه “ينبغي على هذا النوع من الأشخاص، عدم التشدق بالحديث عن الأخلاق والقيم المسيحية، بعد الآن”.

وغرد أوميد نوريبور، البرلماني من حزب الخضر، في موقع تويتر، قائلاً: “من المثير للاشمئزاز أن يزور هؤلاء، والذين زار جزء منهم منذ أيام جزيرة القرم، الجزيرة المحتلة من حلفاء روسيا، من يقوم بقصف الأطفال، على بعد أقل من خمسة عشر كيلومتر من مكان الزيارة”.

وكان الأعضاء قد أعلنوا عن الهدف الرسمي من هذه الزيارة، وهو “الاستفسار بالتفصيل، عن الوضع الإنساني في سوريا، وعن أعمال إعادة الإعمار في المناطق التي استعيدت من الإرهابيين”.

وتألف الوفد، الذي بدأ زيارته الإثنين، من كريستيان بليكس، نائب رئيس كتلة حزب البديل في برلمان ولاية شمال الراين فيستفاليا، وأودو هيميلغارن، عضو في البرلمان الاتحادي، وفرانك باسامان ،عضو في البرلمان الاتحادي، وعضو مجلس إدارة الحزب على النطاق الاتحادي، ويورغن بول، عضو البرلمان الاتحادي، وعضو مجلس إدارة الحزب في ولاية تورينغن، وتوماس روكامان، رئيس حزب البديل في ولاية شمال الراين فيستفاليا، وعضو برلمانها، وهارالد فال، عضو البرلمان الاتحادي.

لكن رأت الصحيفة، أن ذروة هذه الزيارة، هو المشاركة في الدعاية الإعلامية لنظام الأسد، وإمكانية السفر إلى سوريا، في ظل استمرار إغلاق السفارة الألمانية في البلد غير الآمن.

وكان الحزب قد صرح، أن فرانك باسامان، قد طلب من مجلس إدارة الحزب، القيام بهذه الرحلة “الخاصة”، وتم منحه الموافقة، وأصر مكتب منظم هذه الرحلة، كريستيان بليكس، على أن يدفع البرلمانيون بأنفسهم تكاليف هذه الرحلة.

وكان الحزب قد قال إنه رفض دعوة من الحكومة السورية، والتي جاءت برسالة، تعرض التحضير لهذه الرحلة، ولكن أظهرت اللقاءات التي أجراها الوفد في سوريا، عكس هذا الكلام، فقد اجتمعوا، الإثنين، مع مفتي النظام، أحمد بدر الدين حسون.

وذكّرت الصحيفة، بتهديدات المفتي لأوروبا، في عام 2011، بإرسال انتحاريين إليها، وبشريط فيديو، يعود لعام 2004، أعلن فيه المفتي، دعمه لتنظيم القاعدة في العراق.

وأشاد بليكس بالاجتماع مع المفتي، في منشور في موقع فيسبوك، واصفاً إياه بـ “ذروة يوم الزيارة الأول في سوريا”، وقد دعا حسون في هذا الاجتماع جميع اللاجئين السوريين الموجودين في ألمانيا، للعودة إلى الوطن.

لكن رات الصحيفة، أن هدف هذه الزيارة، المشاركة في الدعاية الإعلامية لشبيحة الأسد.

ووصفت الصحيفة منشوراً لبليكس في صفحته في موقع فيسبوك، بالشائن، والمثير للسخرية، في الوقت نفسه حيث نشر صورةً، يظهر فيها حوض سباحة، خال من الإنس، وخلفه فندق “فور سيزون”، ووضع عبارة حزب البديل، ترويسةً لهذه الصورة: “الشجاعة لإظهار الحقيقة”.

وأضافت “بيلد” أن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في الغوطة الشرقية، لا تبعد عن الفندق، إلا مسافة خمسة كيلومترات، وقد سقط فيها، في اليوم الأول من زيارة الوفد، 94 شخصاً، نتيجة قصف الأسد وبوتين، وتعرض فيها أيضاً، مساء الإثنين، 30 مدنياً لاختناقات، نتيجة استخدام النظام غاز الكلور.

وبناء على ذلك، فمن المشكوك فيه أن يتحقق الهدف الرسمي لزيارة حزب البديل إلى سوريا، وهو دعم إدراج سوريا كبلد آمن، ومطالبة إعادة اللاجئين السوريين من ألمانيا إلى هناك.

وختمت الصحيفة بالإحالة إلى ما يوصف به كريستيان بليكس، منظم هذه الزيارة، خلف أبواب مجالس إدارة الحزب في الولايات، حيث قالت إنه يوصف بالـ “مجنون، والتابع لهوكه”، في إشارة إلى يورغن هوكه، رئيس كتلة حزب البديل في برلمان ولاية تورينغن، والذي يزداد تطرفاً يوماً بعد يوم.

مواضيع متعلقة

برلمانيون ألمان من حزب البديل اليميني المتطرف يزورون ” سوريا الأسد ” .. و رئيس الوفد يؤكد : ” لا يوجد أية مظاهر عسكرية و يوجد موبايلات و تلفزيونات و الحياة طبيعية ” !

مفتي بشار الأسد لوفد اليمين الألماني المتطرف : تم استهداف سوريا لأنها الدولة العلمانية الوحيدة في المنطقة[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

    1. ما حدا اعترض على ترجيع اللاجئين يا ذكي.. الفكرة انك تزور وتمدح سبب تهجيرهم.. هدول سياسيين المان ..مو سوريين من جماعة لازم تحكم العالم!! شرشحوا حالهم وحكومتهم ببلاش واشد المؤيدين الهم استغرب فعلتهم!! الا حضرتك.. شو وضعك بالزبط!؟ شكلك من شركاءنا بالوطن يلي كان اسمهن مواطن سوري وغيرلهن المقبور الخالد اسمهن لاقليات!!
      الله يرحم فارس الخوري!!

  1. مع الوقت عم يتعرفوا الالمان عالسوريين الحقيقيين كمجموعة داخل المانيا.. مو كافراد اقلية مجبرين على طاعة القانون والتصرف بانسانية سواء بالتاثر بالالمان او بالاكراه لعدم وجود طريقة اخرى للحياة.
    السوريين كمجموعة بشكل عام يصبح تصرفاتهم قريبة لتصرفاتهم بسورية ليعطوا الانطباع الجيد لمجموعتهم والانطباع السئ للالمان .. شوي شوي عم يتعرفوا الالمان على السوريين كمجتمع (شي بهدلة) وعم يفهموا انو ياللي صار بسورية حتمي بغض النظر عن الحكومة او الاوضاع او اي شئ اخر ..

  2. لا يوجد سياسي واحد في أوربه يمكنه زيارة سوريا بشكل رسمي دون موافقة حكومته أو مخابرات دولته, هؤلاء دخلوا سوريا رسمياً و بموافقة المخابرات الألمانية لأن الحكومة لم توافق و الهدف الحقيقي فتح قنوات اتصال مع النظام و هو أمر لا تستطيع الحكومة أو أحزابها الرئيسية القيام به حالياً.

    1. باعتقد متل قصة النواب الفرنسيين.. تعاون استخباراتي مع ابن الصرماية ليعطيهن اسماء شوية دواعش من يلي جندهم!!! اوتسليمو لاوامر جديدة.. بالنهاية اكيد شغلة فيها اذى!!