تعاطف كبير مع الشاب المصري ” الخليل كوميدي ” بعد تعرضه للإهانة من قبل ” يوتيوبر ” شهير ( فيديو )

“تعابير وجه الخليل كوميدي تصف الألم الذي تعرَّض له”، بكلمات من هذا القبيل عبَّر مئات المغردين العرب عن تعاطفهم مع الكوميدي المصري أحمد حسن أحمد خليل، والشهير بـ “الخليل كوميدي”، وذلك بعدما اعتبروها إهانات وجَّهها له الإعلامي واليوتيوبر الكويتي شعيب راشد، أثناء استضافته في برنامج “سوار شعيب”.

وأشاد المئات من المغردين بـ “الأخلاق الحميدة” التي يتمتع بها “الخليل كوميدي”، مشيرين إلى أن برامجه لم تنطو يوماً على إساءة أو تجريح لأي شخص، وإنما يحاول رسم الابتسامة بطريقته، حتى وإن كانت غير مقنعة بالنسبة للكثيرين.

فيما رآه آخرون شخصيةً مسالمةً ولطيفةً، ويقدم محتوى خالياً من العنصرية والكراهية، إذ لم يسبق أن أساء لأي شخص من الآلاف الذين يهاجمونه عبر حساباته الشخصية.

واتهم آخرون شعيب راشد بالتنمر والإساءة لضيفه وإهانته، من أجل الحصول على مشاهدات، ما يعني مزيداً من الأموال، دون أن تكون لديه أي رسالة يهدف إلى تقديمها للمشاهدين، أو مراعاة مشاعرهم أو مشاعر ضيوفه، وفق ما اورد موقع “هافينغتون بوست” بنسخته العربية، وتصدر هاشتاغ مسيء للإعلامي الكويتي شعيب راشد قائمة ترند داخل عدة دول خليجية، عبر من خلاله المشاركون عن امتعاضهم لأسلوبه، ودعم الخليل كوميدي ضده.

وشهد حساب الخليل كوميدي في موقع تويتر بالتزامن مع الهاشتاغ ارتفاع عدد متابعيه عدة آلاف، فضلاً عن سؤال كثيرين عن حساباته الأخرى بقصد متابعته عليها، وإرسال عشرات المنشن والردود المثنية على حسن خلقه.

ومن خلال تصفح حساب الخليل كوميدي، تجد أن التفاعل مع تغريداته قبل هجوم شعيب عليه كان ضعيفاً للغاية، فيما ارتفع حجم التفاعل مع تغريداته بعد بث حلقة “سوار شعيب” بشكلٍ ملحوظ ، حيث وصلت إحداها لأكثر من 6 آلاف تفاعل.

بدوره، نفى شعيب راشد أن تكون طريقته في تقديم البرنامج وطرح الأسئلة على ضيفه تحتوي على أي تنمر، معتبراً عبر سلسلة تغريدات أن العبارات التي اعتبرها البعض تنمراً هي عبارات منقولة عن جمهور الخليل كوميدي، ولا تختلف كثيراً عن بعض التعليقات التي تكتب للخليل في صفحاته، مؤكداً أنها لا تعدو كونها “انتقاداً لاذعاً” محقاً لمن يرون أعمال الخليل “بايخة”.

وأضاف راشد أن “التنمر” يتمثل بالحملة الشرسة التي يتعرض لها منذ سنوات، وكيل الشتائم له بسبب “اختلافه” عن الآخرين.

ولم يرد “الخليل كوميدي” على أي من تغريدات شعيب أو الإساءات التي وُجهت له، لكنه عبَّر عن عدم رضاه عن الأسئلة التي طُرحت عليه عبر مشاركته عشرات التغريدات المسيئة لشعيب، والساخرة والساخطة من برنامجه ومن طريقة معاملة “الخليل كوميدي”.

بدأت الأزمة عندما استضاف اليوتيوبر الكويتي الشاب المصري في برنامجه “سوار شعيب”، في حلقة حملت عنوان “هوس الشهرة”، وتحدَّث فيها عن الأشخاص الذين يضعون حالة حساباتهم في الشبكات الاجتماعية “للعامة”، بهدف الوصول إلى الشهرة، معتبراً أن من لا يرغب في الشهرة يجب أن يحصر رؤية منشوراته على أصدقائه فقط، أو على متابعيه دون العامة.

اليوتيوبر الكويتي أراد من خلال حلقته “هوس الشهرة” أن يقدم الخليل كوميدي كمثال المهووسين بالشهرة، والذين يؤثرون على الجماهير بشكلٍ كبير، حيث يقود “هوس الشهرة” لانتقاد الحقائق بسبب العاطفة، ويقود إلى الإشادة بالأمور السخيفة لأن “الجمهور صفق” لها، بحسب شعيب.

ومن بداية الحلقة، بدا الارتباك واضحاً على “الخليل كوميدي”، عندما تم تقديمه على أنه الشخص الذي يقدم كوميديا “تُضحك العشرات ويشتمه بسببها الملايين”، فضلاً عن اعتراضه على إذاعة كلمة “بيض”، التي وُصف بها، رغم اعتبارها “شتيمة” بالعامية المصرية.

ورغم طلب الخليل كوميدي عدم إذاعة بعض المشاهد، وعدم تقديمه على أنه شخص “سمج” أمام جمهور جديد سيأخذ انطباعه وفقاً لما يقوله شعيب دون تقييم محتواه بشكلٍ منصف، إلا أن البرنامج أذاع المقابلة كاملة، بما فيها طلبه حذف بعض الكلمات.

كما تعرَّض الخليل للاتهام بالـ “بياخة” و “السماجة”، فضلاً عن اتهامه بسرقة نكاته والمحتوى الذي يقدمه.

مثّلت فقرة “تحت الطاولة” التي أذيعت في نهاية اللقاء، الذي استمر حوالي 15 دقيقة، الصدمة الأكبر للمتابعين، حين عرض شعيب على الخليل آراء مصورة لمجموعة من الشباب المصريين الذين انتقدوه بشكلٍ لاذع، واعتبروا أنه “من الشخصيات المفتقرة للمبادئ والأهداف، والتي تقدم السماجة، والمجنونة بالشهرة، وتحاول النجاح بمجال ليس مجالها”، فضلاً عن وصفه “بالفاشل الكئيب الذي حلّت بظهوره الكآبة على مصر”.

وبدت ملامح الخليل كوميدي أثناء مشاهدة الانتقادات التي قدّمها الشباب المصريون مؤسفة للغاية، حيث ظهر متوتراً ويداه ترتعشان ويطأطئ رأسه تارة ويكز على أسنانه تارة أخرى.

وتعكس أرقام اللقاء الذي بُث قبل يومين وحصد أكثر من 2 مليون مشاهدة تبايناً في الآراء بين جمهور شعيب، إلا أن الغلبة كانت للساخطين، حيث عبَّر حوالي 150 ألفاً عن عدم إعجابهم بالحلقة مقابل 75 ألف معجب.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها