ابن عائلة غنية و يرتاد مدرسة شهيرة .. وسائل إعلام موالية تتحدث عن انتحار مراهق في دمشق و السبب ” لعبة الحوت الأزرق ” !

انتحر، يوم الجمعة (2/3)، طالب في الصف التاسع، في المدرسة الباكستانية الدولية في دمشق، بشنق نفسه داخل منزله، وسط أنباء تفيد بأنه قام بذلك متأثراً بلعبة “الحوت الأزرق”، التي حصدت أرواح العديد من المراهقين، في مختلف أنحاء العالم.

وفي لقاء إذاعي مع ألكسندرا فواخيري، والدة الطفل علاء الدين فواخيري، قالت السيدة إن ابنها كان بحالة طبيعية، وقد طلب من والده تسجيله في ناد رياضي، إضافة لأمور أخرى، صباح يوم الجمعة، الذي وجدوه خلاله مشنوقاً داخل غرفته.

وقالت ألكسندرا: “حصل هذا يوم الجمعة، أنا لم أكن في المنزل، خرجت في الساعة الرابعة، وكان زوجي وابني في البيت”، مشيرة إلى أن الوضع في المنزل كان هادئاً، ولم تكن هناك أية مشاكل.

وأكدت أن ابنها كان مدللاً، وأن كل شيء يريده كان يتم تلبيته، من جوال وحاسب، وجهاز مكيف في غرفته، إضافة لمصروفه، حيث حصل على خمسة آلاف ليرة سورية في ذلك اليوم، مؤكدة أنه كذلك لم يكن يشعر بأية مضايقات في مدرسته.

ويعرف عن المدرسة الباكستانية الدولية، أنا من مدارس “الطبقة العليا” في دمشق، من رجال أعمال وضباط ومقربين من القصر.

وأضافت أنها لدى عودتها إلى المنزل عند الساعة السادسة، وجدته على الأرض والحبل ملتف على رأسه، وطرفه الحبل الأخر مربوط بباب الخزانة، وهو مغلق.

وقالت إن زوجها كان قد دخل إلى المنزل قبلها بفترة وجيزة، حيث طلبت منه مساعدتها، ولدى محاولة إنقاذ الطفل، وجدا الحبل قد ربط على عنقه بشكل قوي، وبعد محاولات جاهدة، تمكنا من فك عقدتي الحبل، لكنهما لم لاحظا أي دلائل على وجود آثار للحياة في جسد ابنهما.

وبعد ذلك قام الزوجان بالاتصال بالإسعاف، وعند حضور الطاقم الطبي، أكد أنه قد توفي منذ حوالي الساعة، مطالبين ذويه بإحضار الشرطة والطبيب الشرعي.

ونفت والدة الطفل إمكانية وقوع جريمة قتل بحق ابنها، كما رفضت وصف وفاة ابنها بالانتحار، كونه طفل في الصف التاسع، فضلاً عن تقديم عدة طلبات لوالده، منها تسريع الإنترنت في المنزل، والتسجيل في ناد رياضي، وسؤال والده عن السفر في العطلة إلى السويد، ما يشير بحسب والدته إلى عدم وجود نية انتحار لدى ابنها.

وأكدت الأم أن ابنها كان شديد التعلق بالحاسب والألعاب، ويقضي أوقاتاً طويلة باللعب على التطبيقات وجهاز الكومبيوتر، حيث لا يكاد يعود من المدرسة حتى يلقي حقيبته ويتوجه إلى غرفته ليغلق الباب على نفسه، ويبدأ بقضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، فيسبوك وواتس أب، فضلاً عن تعلقه بالألعاب.

بدوره، قال موقع تلفزيون الجديد، إن مصادر متطابقة أكدت أن الطفل أقدم على شنق نفسه، متأثراً بلعبة “الحوت الأزرق”، حيث كان الطفل مدمناً على الألعاب الرقمية.

وفي حال تأكيد وقوف هذه اللعبة خلف انتحار الطفل، تكون تلك الحادثة الأولى في سوريا.

ولعبة الحوت الأزرق التي سجلت عدة حالات انتحار بسببها في بلدان مختلفة، هي تطبيق على أجهزة الهواتف الذكية، تتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً مثلاً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.

وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى “حوت أزرق”، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عاماً)، وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة، على الانتحار.

وقد اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من ” النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً،. وأضاف أن “جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت”.

ويقبع بوديكين في السجن حالياً، كما ان المجموعات الخاصة بهذه اللعبة في صفحات التواصل الإجتماعي والتي تميز نفسها برمز F57 قد تم إغلاقها من قبل إدارة الموقع.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد