تحدث عن رأيه بغصن الزيتون .. سليم إدريس بعد غياب : عملت في الجيش السوري 30 عاماً و الأسد و المقربون منه يكرهون الأكراد

أما عن عملية غصن الزيتون فصرح قائلاً: “من حيث التخطيط العسكري، فمن الواضح أن العملية ناجحة للغاية، إلى هذه اللحظة الجيش التركي، والذي يعتبر ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، يجري حسابات دقيقة قبل كل مناورة أو قذيفة يطلقها، وشبه انعدام الضحايا من المدنيين حتى الآن، هو دليل كبير على نجاح العملية من ناحية التخطيط العسكري”.

وتابع: “الأسد اليوم يقدم دعمه للتنظيمات الإرهابية في عفرين، وعلى الرغم من ارتياحه للتعاون الذي يجمعه بهذه التنظيمات في الحسكة، إلا أنه لم يمنح الهوية السورية لـ 700 ألف سوري كردي، فهو اليوم يستخدمهم كفرصته للوقوف على قدميه، بعد أن فقد شرعيته بشكل كامل”.

وأردف: “عملت في الجيش السوري مدة 30 عاماً، الأسد ذاته والمقربين من حوله يكرهون الأكراد، أعلم هذا الأمر من مصادر مقربة منهم، وتعاونه مع التنظيمات الإرهابية اليوم ناجم عن عجزه فحسب، وكما ساند تنظيم داعش في عملية درع الفرات سابقاً، هو يساند هذه التنظيمات الإرهابية اليوم”.

وأضاف: “الأسد ليس بقلق سوى حول منطقته، وهي محافظتي اللاذقية وطرطوس، لقد ضحى بشرق سوريا لتنظيم (PKK)، في حين سيسلم دمشق ومحيطها إلى إيران، في سبيل الحفاظ على منطقته، ولهذا السبب عملية غصن الزيتون هي عملية عسكرية تهدف إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وحينما ننظر إلى أسباب هذه العملية ومسارها، لا يسعنا سوى القول دون أي تردد أنها عملية مشروعة، إضافة إلى أن تركيا قد غيرت مسار الثورة السورية بشكل كامل، بعد أن أوشكت على الانهيار في عام 2014”.

وختم قائلاً: “80 بالمئة من الشعب السوري يكره الأسد، و90 بالمئة منه يرى في تركيا صديقة ومنقذة، الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاستهداف السعودية، بعد سوريا، فهي تسعى لإنشاء منطقة نهب جديدة، لذلك ستستهدف السعودية قبل الجميع، تاركة البحرين واليمن إلى إيران، لتأخذ بذلك السعودية كرهينة في المنطقة، أما قطر وعمان والإمارات والكويت، فكل دولة منهم ستأخذ هي الأخرى مكانها في خارطة الاحتلال، ضمن المشروع الأمريكي، هي الآن (أمريكا) تسعى لخلق بيئة مناسبة لتدخلها، من خلال حل المجتمع السعودي، وبالطبع يجب ألا ننسى تركيا، ومحاولات أمريكا جر تنظيم (PKK) إلى أراضيها، بهدف خلق الفوضى في المنطقة”.