بعد مراقبة المهربين لشهرين .. كمين للشرطة التشيكية ضد شاحنة تقل لاجئين سوريين و عراقيين ( فيديو )
أسفر كمين للشرطة التشيكية قرب العاصمة براغ، الأربعاء الماضي (7/3) عن القبض على ثلاثة مهربين نقلوا بشاحنتهم 22 لاجئا باتجاه ألمانيا.
اللاجئون هم مواطنون من العراق وسوريا وأيضا تركيا، وقد كشفت الشرطة أن المهرّبين يحملون الجنسية التركية وقد سبق لهم وأن نقلوا نحو مئة مهاجر غير شرعي وهم يواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى ثماني سنوات إذا ما تمت إدانتهم.
وقد دخل اللاجئون الأراضي التشيكية قادمين من تركيا ورومانيا عبر المجر وسلوفاكيا، حيث كانت شاحنة بانتظارهم في ضواحي براغ، وقد كان من بينهم 18 شخصا وأربعة أطفال وسيدة في أواخر فترة حملها وقد تم وضعهم جميعه في مراكز احتجاز.
وبانتظار استكمال إجراءات ترحيلهم بحسب الشرطة التي أشارت أن بعضهم سيتم ترحيله فورا أما البعض الآخر فينبغي عليه العودة إلى البلد الذي قدم فيه طلب اللجوء.
العملية الأمنية هذه كانت ثمرة تعاون مشترك بين مصالح الشرطة في جمهورية التشيك وسلوفاكيا وألمانيا حيث تم رصد تحركات المهربين طيلة شهرين كاملين وقالت الشرطة إن العصابة كانت تتقاضى بين 2000 و8000 يورو على تهريب الشخص الواحد.
وتعتبر الحكومة التشيكية من أكثر الدول الأوروبية تشددا تجاه استقبال اللاجئين ويعارض مبدأ اقتسام عبء اللاجئين الذي حاول الاتحاد الأوروبي تطبيقه بين الدول الأعضاء.
وتقول المصالح الأمنية إنها ألقت القبض العام الماضي على 172 مهاجرا وهو عدد أقل بكثير من عدد المحتجزين في 2016 حيث بلغ 511 أما في عام 2015 أي في أوج أزمة اللاجئين فقد بلغ العدد نحو 2294 مهاجرا.
ورغم هذه الأعداد الضئيلة، فإن ملف الهجرة يبقى حاضرا في المشهد السياسي التشيكي ويحاول الساسة استغلاله لتحقيق مكاسب انتخابية حيث طغى على الحملة الرئاسية الأخيرة التي فاز على إثرها الرئيس ميلوس زيمان بولاية ثانية في نهاية يناير كانون الثاني الماضي. (EURONEWS)
[ads3]