الشرطة البريطانية تفتح تحقيقاً جديداً في وفاة من وُصف بـ ” عدو بوتين ”
فتحت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقيقا في جريمة قتل رجل الأعمال الروسي نيكولاي غلوشكوف الذي قال عنه أصدقاؤه، إنه عدو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعثر على غلوشكوف (68 عاما) ميتا في منزله بالعاصمة البريطانية لندن، الإثنين الماضي.
وبدأت الشرطة التحقيق في حادث القتل بعد أن كشف تقرير أخصائي في علم الأمراض أن سبب الوفاة هو “ضغط على الرقبة”.
وقالت الشرطة إنه “كإجراء احترازي، حصلت قيادة شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية على أولوية تولي التحقيق؛ بسبب العلاقات التي يعتقد أن غلوشكوف كان يتمتع بها”.
ويأتي هذا التحقيق في وقت تواصل فيه السلطات البريطانية تحقيقها في قضية تسميم ومحاولة قتل سيرغي سكريبال (66 عاما) وهو جاسوس روسي سابق تحول إلى عميل مزدوج، وابنته يوليا (33 عاما) في مدينة سالسبوري الإنكليزية.
ولكن الشرطة أكدت، في بيان، أنه “في هذه المرحلة لا يوجد ما يشير إلى أي صلة بالشروع فى القتل في سالسبوري، ولا أي دليل على أن (غلوشكوف ) قد تم تسميمه”.
وغلوشكوف ، هو صديق سابق وشريك تجاري للملياردير الروسي الراحل بوريس بيريزوفسكي.
وقال بيل براودر، مؤسس شركة “هيرميتدج كابيتال مانجمنت” وهي شركة لصناديق الاستثمار وإدارة الأصول ، والناقد الصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن وفاة غلوشكوف تشكل “تطورا مزعجا للغاية”.
وكتب براودر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “تم العثور على عدو روسي آخر لبوتين، نيكولاي غلوشكوف، ميتاً في منزله في لندن”.
وسارع الكرملين إلى رفض اتهام بريطانيا، اليوم الجمعة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بشن هجوم بغاز الأعصاب في جنوب إنكلترا، ووصفه بأنه “صادم وغير مبرر”.
ونفت روسيا مرارا أي تورط في الحادث.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قد صرح للصحافيين بقوله “من المرجح بشكل كبير للغاية “أن يكون بوتين قد أمر بالهجوم.
ويعتقد أنه تم استخدام سلاح كيميائي وهو غاز أعصاب يسمى “نوفيشوك”، قامت روسيا بتطويره، في تسميم سكريبال وابنته يوليا وهما لا يزالان بالمستشفى في حالة حرجة.
وقال المحققون الاتحاديون الروس، اليوم الجمعة، إنهم فتحوا تحقيقات جنائية في الهجوم والموت الغامض لغلوشكوف.
ولم يشر بيان لجنة التحقيق الروسية إلى سكريبال، الذي جرت مقايضته مع بريطانيا في صفقة تبادل جواسيس كبرى منذ ثماني سنوات.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها لم تتلق بلاغا من أي دولة على الإطلاق بشأن وجود مخزون لديها من غاز الأعصاب “نوفيشوك”.
وقال جوناثان ألن المبعوث البريطاني إلى الأمم المتحدة إنه إذا كانت روسيا صنعت الغاز، ولم تعلن عنه، فإنها ستكون قد خرقت بذلك اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وقد أثارت قضية التسميم ذكريات الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو الذي توفي عام 2006 بعد تسميمه بنظير مشع في أحد فنادق لندن. كما ألقت بريطانيا باللوم على روسيا في هذا الحادث.
وأعلنت بريطانيا هذا الأسبوع أنها ستطرد 23 دبلوماسيًا روسيًا عقابًا لرفض روسيا احترام إنذار نهائي يطالب الكرملين بشرح كيف تم نقل نوفيشوك إلى بريطانيا.
وقال وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف، اليوم الجمعة، إن بلاده تعتزم طرد الدبلوماسيين البريطانيين ردا على ذلك. (DPA)[ads3]